انعطافة تاريخية.. فنلندا والسويد تقدّمان طلبات انضمامهما لـ الناتو

تقدّمت فنلندا والسويد، اليوم الأربعاء رسمياً بطلبين للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو وبذلك تبدأ اجراءات عملية الإنضمام التي يتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع، في وقت يرى فيه دبلوماسيون أنّ تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء وعددها ثلاثون قد يستغرق حوالي عام.

سريعاً جائت خطوة فنلندا والسويد نحو عضوية الحلف الأطلسي، في انعطافة تاريخية لبلدين لم يسعيا وراء الحلف حتى في ذروة الحرب الباردة.

وبتقديم طلباتهما تبدأ عملية انضمام من المتوقع أن تستغرق بضعة أسابيع فقط، فيما يقول دبلوماسيون إنّ تصديق جميع برلمانات الدول الأعضاء وعددها ثلاثون قد يستغرق ما يصل إلى عام.

وتعليقاً على الخطوة، اعتبر نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنّ سعي السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو يشكل ما أسماه بالخطأ الجسيم، فيما أشار ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أنّ موسكو ليست مقتنعة بأنّ انضمام البلدين إلى الناتو سيعزز بطريقة ما أو يحسن الهيكليات الأمنية في القارة الاوربية.

الناتو أكّد أنّ البلدين سيكونان “موضع ترحيب” لكنّ أردوغان أثار شكوكاً حول احتمال التوصل إلى إجماع بدون صعوبة، فقد عبر عن رفضه منح عضوية الناتو لهذين البلدين في خطوة يراها البعض في سياق زيادة شعبيته قبيل أقل من عام على الانتخابات الرئاسية يضاف إليه في الكواليس استياء من قرارت سابقة بوقف تصدير أسلحة لنظامه، علاوة على دخوله في بازارات مع البلدين لمواجهة حركة حرية كردستان.

الخطوة الفنلندية السويدية لاقت دعماً هائلاً في الضفة الأخرى من الأطلسي، فالرئيس الأميركي جو بايدن يستقبل الخميس في البيت الأبيض رئيسة الوزراء السويدية والرئيس الفنلندي ليبحث القادة الثلاثة تسريع عملية الانضمام إلى الحلف وتوفير الضمانات الأمنية للبلدين خلال الفترة الإنتقالية.

ويرى كثيرون أنّ تلك الخطوة هي أكبر التغييرات الجيوسياسية وأوضحها حتى الآن بعد التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، فهذه الإنعطافة الجذرية لبلدين بقيا تاريخياً على الحياد العسكري ما كانت لتتسارع أو لتتم أصلاً لولا قرار الكرملين في الرابع والعشرين من شباط الماضي. لقد بات البلدان يخشيان هجوماً روسياً مماثلاً إن لم يتدثرا بمظلة الناتو الذي بات الآن يطبق على حدود روسيا بعد أن أراد الرئيس بوتين إبعاده عن حدود بلاده.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى