انقرة تهرب عبر التهديدات من سندان العزل الأمريكي ومطرقة ملف إدلب مع روسيا

مع عزل الولايات المتحدة الامريكية لتركيا في اللقاءات الأخيرة وتغافلها عن رئيس نظامها اردوغان بالاضافة الى عدم التوصل مع روسيا الى حل بخصوص مرتزقتها في إدلب بما في ذلك الخلافت الداخلية تصعد تركيا كعادتها لهجة تهديداتها على مناطق شمال وشرق سوريا هاربة للامام ومتقدمة للخلف.

اعتبرت أنقرة التصريحات الأميركية التي أدانت فيها واشنطن مقتل شرطيين في هجوم تعرضوا له في المنطقة التي يحتلونها، بأنها غير صادقة وتشكل نوعا من «الخداع». وأكدت أنها ستفعل ما يلزم لتطهير مناطق في شمال وشرق سوريا من القوات المهددة لأمنها حسب زعمها.

ولايوجد اي تواجد قريب لوحدات حماية الشعب في المناطق التي تحتلها تركيا منذ 2019.

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قال إن بلاده ستفعل كل ما يلزم من أجل «تطهير مناطق في شمال سوريا »، مضيفا أن روسيا والولايات المتحدة مسؤولتان أيضاً عن الهجمات على القوات التركية في مارع شمال حلب في الأيام القليلة الماضية.

وتابع أوغلو، خلال مؤتمر صحافي مع وزير خارجية نيكاراغوا دينيس مونكادا في أنقرة أمس (الأربعاء)، بأن روسيا والولايات المتحدة لم تلتزما بتعهداتهما بضمان انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منطقة الحدود السورية مع تركيا.

ووصف جاويش أوغلو الإدانات الأميركية للهجمات على تركيا بأنها «غير صادقة»، لافتا إلى أن واشنطن تسلح قوات سوريا الديمقراطية، مضيفا أنهم سيعتمدون على أنفسهم والقيام بما يجب تجاه الهجمات حسب وصفه، وقال أن الولايات المتحدة تصدر تصريحات إدانة، لكنها تدعمهم بالأسلحة. هذا خداع.

وكان رئيس النظام التركي إردوغان لمح في تصريحات عقب مقتل اثنين من شرطة المهام الخاصة في مناطق يحتلونها شمال حلب، الاثنين الماضي، إلى تصعيد عسكري تركي ضد قوات سوريا الديمقراطية، قائلا إن صبرهم نفد.

ويرى محللون ومسؤلون ان تلك التهديدات التركية هوائية و محاولة للنظام التركي الهروب إلى الأمام .. والتقدم إلى الخلف نتيجة تفاقم الاوضاع الداخلية والاقتصادية والعزل الامريكي الاخير وخلافاتها مع روسيا حول ملف ادلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى