انقسامات حادة بين الأطراف المشاركة في “اللجنة الدستورية” وبيدرسون يحذر

تنطلق اليوم الجولة الخامسة من اجتماعات ماتسمى اللجنة الدستورية في جنيف وذلك بالتزامن مع انقسامات حادة بين الأطراف المشاركة، بالإضافة إلى تحذير المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، من الهدوء الهش في البلاد والذي يحتاج إلى مفاوضات حقيقية. 

تبدأ اليوم الجولة الخامسة من اجتماعات ما تسمى اللجنة الدستورية، في ظل أجواء مشحونة وخلافات حادة بين الأطراف , حيث دعت منصتا موسكو والقاهرة وهيئة التنسيق المنخرطة ضمن هيئة التفاوض الى اعادة هيكلية اللجنة الدستورية نتيجة هيمنة تركيا على القرار التنفيذي داخلها من خلال بعض القوى السياسية التابعة لها.

من جانبها أوقفت الخارجية السعودية دعمها المالي لما تسمى هيئة التفاوض في رسالة واضحة المعالم للرفض السعودي للهيمنة السياسية على اللجنة الدستورية وأعمالها.

ويرى مراقبون، أن زيارة هيئة التفاوض الى موسكو ولقائها مع وزيرالخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في الوقت الحالي، قد يحمل مؤشرات كثيرة لحجم الانقسامات داخل جسم اللجنة الدستورية والتي لاتمثل كافة مكونات الشعب السوري، ولعل هذه الانقسامات بدأت بشكل واضح مع نهاية الجولة الرابعة من خلال اصدار الاطراف المشاركة عدة ورقات مختلفة الرؤية بشكل كبير لحل الازمة السورية، ما يشير الى الابتعاد عن الهدف الرئيس والمتمثل حسب بيدرسون بانشاء دستور جديد للبلاد.

كل هذه الخلافات والتخبطات التي تعيشها اجتماعات اللجنة خلال الجولات السابقة منذ نحو عامين، اكدها المبعوث الاممي الى سوريا، غير بيدرسون، قبل بدء الجولة الخامسة بيومين فقط قائلا: ان الأوضاع في البلاد تشهد هدوءا هشا قد ينهار في اية لحظة داعيا الى اجراء مفاوضات حقيقية للخروج من الازمة.

وأضاف بيدرسون، ان ماتسمى اللجنة الدستورية لاتستطيع العمل بمعزل عن عدة عوامل، معربا عن امله بان يتفق المشاركون على خطط عمل ذات أجندات وموضوعات واضحة بهدف تحقيق تقدم ملموس.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى