“انقسامات واتهامات في مجلس الأمن بسبب “معركة إدلب

انقسم مجلس الأمن خلال جلسته الأخيرة بشأن إدلب إلى معسكرين يضم الأول روسيا والنظام وآخر يضم أمريكا وتركيا بشأن تطورات الأوضاع في المدينة فيما أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، أمام المجلس أن روسيا “مستعدّة للعمل على خفضٍ للتصعيد” في المنطقة مع جميع الراغبين بذلك.

استمر الانقسام بين معسكرين أحدهما يضم روسيا والنظام والآخر الذي تمثل بالولايات المتحدة ودولة الاحتلال التركي، بشأن الوضع في مدينة إدلب ، وذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الجمعة.

وعقد مجلس الأمن جلسته بعد التصعيد الأخير في إدلب، الذي قُتل خلاله العشرات من جنود دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين لها، حيث تبادلت فيها الأطراف الأربعة توزيع الاتهامات، فيما دعت بريطانيا وأعضاء آخرون لوقف إطلاق نار في الشمال السوري.

واتهمت واشنطن موسكو والنظام بمخالفة اتفاق “أستانا”، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار “فورا” في منطقة إدلب.

روسيا تقر: وضع سوريا متدهور و وفد في أنقرة للتهدئة

وفي المقابل، قال المندوب الروسي لدى المجلس فاسيلي نيبينزيا، إن الجنود الأتراك الذين قتلوا مؤخرا، كانوا موجودين في مناطق منزوعة السلاح في انتهاك لاتفاق التهدئة، مشددا على أن بلاده تعمل على مكافحة الإرهاب في سوريا. وهي “مستعدّة للعمل على خفضٍ للتصعيد” في منطقة إدلب “مع جميع الراغبين بذلك”.

بشار الجعفري: أردوغان حول الجيش التركي إلى ذراع لجماعة الإخوان المسلمين

من جانبه اتهم مندوب النظام في الأمم المتحدة بشار الجعفري، رئيس النظام التركي أردوغان بتحويل الجيش التركي إلى ذراع لجماعة الإخوان المسلمين.

وخلال الجلسة، أجمع ممثلو عدد من الدول، في مقدمتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، على وصف اتفاق أستانا بالميت، ودعوا إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في إدلب، تحت مظلة مجلس الأمن الدولي.

وغداة اعتباره أن مجلس الأمن يعقد الكثير من الاجتماعات المتعلقة بسوريا، أقرّ الدبلوماسي الروسي بأن “الوضع ساء وتوتّر بشدّة” في منطقة إدلب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى