انقطاع مياه الشرب عن عشرات القرى في ريف كري سبي/ تل أبيض لخروج مضخات المياه عن الخدمة

تسبب حبس تركيا لمياه نهر الفرات منذ أكثر من ثلاثة أشهر بانقطاع مياه الشرب عن عشرات القرى في ريف مقاطعة كري سبي/ تل أبيض، وذلك بعد خروج المصدر الرئيس الذي يغذي مضخة مياه الشرب الوحيدة في بلدة الهيشة عن الخدمة.

تستمر دولة الاحتلال التركية بحربها ضد سوريا، مستخدمة في ذلك كل ما أتيح لها من أدوات وأساليب غير أخلاقية، ومخالفة للقانون الدولي، ومن بين الأسلحة التي تستخدمها دولة الاحتلال سلاح المياه، فقد عمدت إلى قطع مياه الشرب عن مئات الآلاف في مدينة الحسكة وريفها، كما وتواصل حبس حصة سوريا من مياه نهر الفرات، الأمر الذي جعل المنطقة برمتها في مواجهة كوارث بيئية وزراعية ومعيشية وصحية.

التداعيات الكارثية لحبس مياه الفرات على الزراعة ومياه الشرب في مناطق شمال وشرق سوريا تظهر يوما بعد يوم، وذلك نتيجة خروج بعض مضخات الري ومياه الشرب عن الخدمة.
ومن بين هذه المضخات مضخة رفع تل السمن التي توقفت عن العمل بشكل جزئي ما أدى إلى تراجع الزراعة في ريف مقاطعة كري سبي / تل أبيض، وخاصة في بلدة الهيشة وقراها إلى النصف، حسب تقديرات مديرية الزراعة، كما أنه ومع استمرار الانقطاع تأثرت مضخة الشرب الوحيدة في بلدة الهيشة والتي تغذي عشرات القرى بمياه الشرب.

وتستجر مضخة مياه شرب الهيشة مياهها من مضخة رفع تل السمن، والتي تعمل حاليًّا لأربع ساعات فقط كل ثمان ٍ وأربعين ساعة، الأمر الذي أدى إلى نقص مياه الشرب في بلدة الهيشة والقرى التابعة لها.
وحسب تصريحات سابقة للجهات المعنية، فإن المضخة يتم تشغيلها لأربع ساعات من أجل تخزين مياه الشرب في القناة، إلا أن هذه المدة غير كافية لحاجة الأهالي وخصوصًا مع قدوم فصل الصيف وزيادة استهلاك المياه.
ومن القرى التي تمدها مضخة الهيشة بمياه الشرب “الهيشة، الغازلي غربي، الغازلي شرقي، غازلي كعيشيش، الحرية، هيشة الشبل، شيخ حسن”.

هذا وتواصل دولة الاحتلال التركية حبس حصة سوريا من مياه الفرات منذ أكثر من ثلاثة أشهر، مخالفة الاتفاقية بين سوريا وتركيا الموقعة عام سبعة وثمانين والتي تنص على ألا يقل الوارد المائي في نهر الفرات من تركيا إلى سوريا عن خمسمئة متر مكعب في الثانية، إلا أنها خفضت ذلك الوارد إلى نحو مئتي متر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى