باحث أميركي: أردوغان يسعى لإعادة علاقته مع حكومات المنطقة بسبب الضغوط الداخلية

يرى الباحث الأميركي، نيكولاس هيراس، أن زعيم الفاشية التركية أردوغان، يسعى لإعادة العلاقات مع حكومة دمشق ومختلف حكومات المنطقة، بسبب تعرضه لضغوط داخلية كبيرة سياسية واقتصادية.

يواجه رئيس دول الاحتلال التركي، رجب طيب أردوغان، تحديات صعبة قد تطيح به، وذلك مع اقتراب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع إجراؤها في حزيران 2023، أو إجراؤها بشكل مبكر.

وذكرت صحيفة فيليت الألمانية، نقلاً عن مصادرها في الخارجية الأوروبية وأوساط دبلوماسية في الاتحاد الأوروبي، إلى خطوات ما قبل الانتخابات المبكرة، ومن بينها أحدث إجراءات أردوغان في السياسة الخارجية وهي نيته شن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا.

كما ألمح زعيم الفاشية إلى أنه بصدد القيام بتحولات كبيرة في السياسة الخارجية، وبأنه سينفتح على حكومة دمشق، وذلك بتشجيع روسي – إيراني، وذلك لعدة أسباب, منها؛ التخلص من اللاجئين السوريين وضرب مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا عبر التنسيق مع حكومة دمشق وموسكو وطهران، وذلك من خلال اتفاقية أضنة المعدلة.

وفي هذا السياق، يقول كبير الباحثين في معهد نيولاينز الأميركي، نيكولاس هيراس، أن “حكومة الأسد لا تثق تماماً في أن أردوغان، أو أي حكومة تركية أخرى، سوف تنسحب بالكامل من الأراضي السورية”، مضيفاً أن “الحكومة في دمشق قلقة على نحو خاص من النوايا التركية تجاه حلب”.

ويرى محللون أن تعليقات أردوغان تهدف إلى مصالحة الأسد ومصر والسعودية والإمارات، في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها تركيا وذلك بهدف جذب الاستثمار الأجنبي ودعم اقتصاد البلاد المنهك.

ويقول كبير الباحثين في معهد نيولاينز: “يهتم أردوغان الآن أكثر بهذا الجهد الروسي لأنه يتعرض لضغط سياسي داخلي كبير لإيجاد طريقة لنقل معظم اللاجئين السوريين من تركيا والعودة إلى سوريا”.

وسبق ذلك، حديث دولة الاحتلال التركي عما أسمته “العودة الطوعية للاجئين” وبدأت بترحيل مجموعات منهم إلى المناطق السورية التي تحتلها بهدف تغيير ديمغرافية هذه المناطق.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى