باحث أميركي: أميركا تفكر بمنح تركيا مزيداً من حرية التحرك في الشرق الأوسط

توقع مجتمع الخبراء بأن تتجاوز تبعات التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا، القارة الأوروبية، وأشاروا أنها ستؤثر على منطقة الشرق الأوسط، وفي هذا السياق أكد الباحث نيكولاس هيراس أن أميركا تفكر بمنح تركيا مزيداً من حرية التحرك في المنطقة، وهذا ما يفسر الهجمات التي تشنها على جنوب كردستان.

تشير التقارير إلى أن دول المنطقة ستكتفي بالمراقبة وإلى أين ستؤول كفة الميزان فيما يخص الحرب الروسية – الأوكرانية، ولكن تشير الدلالات الأولى إلى أن دول المنطقة “غير الواثقة” بالأميركي، بدأت تبحث عن بدائل اقتصادية وعسكرية المتمثلة في روسيا والصين.

ويعتقد خبراء الشرق الأوسط، أن واشنطن أرادت تهدئة التوترات في المنطقة، كي لا يؤثّر التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا سلبيًّا على مساعي واشنطن في ضرب موسكو، إلا أن الذي حصل هو أن غالبية الحكومات اتخذت موقف التوازن من هذا التحرك، والذي إن دل، فهو دليل على تراجع نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة من جهة، وكذلك وجود امتعاض عربي من واشنطن، التي تتجه إلى عقد اتفاق نووي محتمل قد ينهي عزلة إيران الاقتصادية.

وفي هذا السياق، يقول كبير الباحثين في معهد نيولاينز الأميركي نيكولاس هيراس في تصريح خاص لوكالة هاوار بأن “الحرب الروسية في أوكرانيا جعلت من الشرق الأوسط مسألة جانبية للولايات المتحدة”.

وأوضح أن “إدارة بايدن راضية عن الوضع الراهن في الشرق الأوسط بغية التركيز على الأزمة في أوروبا وعلى محور آسيا”.

ويعتقد المحللون أن واشنطن ونتيجة انشغالها بملفات تعتبرها تهدد أمنها القومي والمتمثلة في صعود الصين وروسيا، ستوكل المهمة في تشكيل الشرق الأوسط إلى دول المنطقة.

وفي هذا السياق يشير هيراس إلى أنه “ستلعب القوى الإقليمية، وخاصة إسرائيل والإمارات العربية المتحدة، دوراً استباقياً في تشكيل مستقبل الشرق الأوسط”.

وبخصوص دور القوى الإقليمية كإيران وتركيا توقع هيراس أن “تسعى إيران إلى ترسيخ قوتها في المنطقة”. مختتماً حديثه بالتأكيد على أن تركيا ستحاول أن ستكون أكبر المستفيدين من “الحرب في أوكرانيا” لأن “الولايات المتحدة تفكر في منح تركيا قدراً أكبر من حرية العمل في الشرق الأوسط من أجل الحفاظ على الدعم التركي ضد روسيا”.

وتوضحت تلك التحليلات من خلال شن دولة الاحتلال التركي في الـ 17 من نيسان الجاري هجمات واسعة، على جنوب كردستان، كما هدد أردوغان بشن هجمات احتلالية جديدة في مناطق شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى