أكد الكاتب والباحث الاقتصادي” جلنك عمر” أن تداعيات انتشار فيروس كورونا على الدول المتقدمة له آثار كبيرة وعميقة فإنها ستكون مدمرة وكارثية بالنسبة للدول النامية نتيجة هشاشة البنية الاقتصادية فيها, مؤكدا أن حالة الاكتفاء الذاتي للإدارة الذاتية ستساعدها على تطوير القطاع الصحي لمواجهة فيروس كورونا.
حول تداعيات جائحة كورونا ومدى تأثيرها على سوريا ومناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرق البلاد, تحدث الكاتب والباحث الاقتصادي جلنك عمر, لوكالة هاوار قائلاُ: “إذا كانت تداعيات انتشار فيروس كورونا على الدول المتقدمة ذات آثار كبيرة وعميقة, فإنها بالنسبة للدول النامية ودول العالم الثالث ستكون مدمرة وكارثية, نتيجة هشاشة البنية الاقتصادية فيها..
باحث اقتصادي: الاقتصاد السوري فقد أكثر من 60 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي
وحول تأثير كورونا على الاقتصاد في سوريا, أكد جلنك عمر: “إن نتيجة الحرب التي تعيشها سوريا منذ عشر سنوات، ونتيجة الحصار والعقوبات الغربية المفروضة على اقتصادها, وتدمّر جزء كبير من القطاعات الاقتصادية جراء الحرب, فقد الاقتصاد السوري أكثر من ستين بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي كما أن أكثر من ثمانين بالمئة من الشعب السوري يعيش اليوم تحت خط الفقر, والليرة السورية فقدت جزءاً كبيراً من قيمتها وبالتالي فإن أي تدابير أو إجراءات للحد من فيروس كورونا ستلقي بأعباء إضافية على السكان في سوريا.
باحث اقتصادي: مناطق الإدارة الذاتية لن تكون بمنأى عن هذه الآثار والتداعيات الاقتصادية
أما عن تداعيات أزمة كورونا على الاقتصاد شمال وشرق سوريا, فأكد عمر إن هذه المناطق لن تكون بمنأى عن هذه الآثار والتداعيات الاقتصادية السلبية، فنتيجة للتدابير والإجراءات الاحترازية المتخذة في المنطقة ومنها “حظر التجول, وإيقاف العمل في كافة المؤسسات والأسواق سيعود بآثار سلبية على اقتصاد المنطقة وفي الدرجة الأولى على تلك الشريحة التي تعتمد في دخلها على الدخل اليومي.
باحث اقتصادي : تأمين حالة الإكتفاء الذاتي في الإدارة الذاتية ستمكنها من تطوير القطاع الصحي
ورأى عمر أن تمكّن الإدارة الذاتية في مناطق شمال وشرق سوريا من تأمين حالة الإكتفاء الذاتي والأمن الغذائي ، ستمكنها أيضاً من تطوير القطاع الصحي مشيراً إلى أن تقديم الرعاية الطبية هي تكلفة إضافية تتحملها الإدارة الذاتية والمجتمع في هذا الوقت، وبالتالي يلزمها موارد اقتصادية مستدامة.
