باحث اقتصادي دولي: لا يمكن لأي دولة في العالم أن تكون بديلة لإمدادت الطاقة الروسية

في ظل العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا رداً على حرب أوكرانيا، يستبعد الباحث والاقتصادي الدولي, مغرديتش بولدوكيان, أن تكون لأوروبا القدرة على الاستغناء عن إمدادات الطاقة الروسية.

رداً على العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الدول الأوربية على موسكو عقب حرب أوكرانيا، وبخطوة ذكية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لدعم العملة الروسية التي فقدت قيمتها بشكل كبير، أعلن بوتن في الثالث والعشرين من آذار الماضي تطبيق سلسلة من الإجراءات لتحويل الدفعات مقابل إمداداتهم من الغاز إلى الدول غير الصديقة إلى الروبل الروسي.

حيث بات على الدول الأوروبية شراء الروبل (بغية تحقيق الاستقرار في سعره) من البنك المركزي الروسي، وهذا يتعارض في الواقع مع العقوبات المالية الغربية، حسب ما ذكر الباحث والاقتصادي الدولي مغرديتش بولدوكيان خلال حديث مع وكالة هاوار.

وحتى الأن ترفض الدول الأوروبية الاستجابة لرغبة بوتين في الدفع بالروبل لمواصلة تزويدها بالغاز الروسي، باحثة عن طرق بديلة لتأمين الواردات النفطية.

وأضاف الباحث أن المطالب والتهديدات الروسية أربكت الغرب الذي رأى في الموقف الروسي تهديداً لأمن الطاقة في القارة العجوز، كما أن لا دولة يمكنها التعويض عن إمدادات الطاقة الروسية.

فقطر على سبيل المثال أعلنتها صراحة أنها وفي الحدود القصوى لا يمكنها تأمين أكثر من نسبة 10-15 % من احتياجات أوروبا من الغاز.

باحث اقتصادي دولي: من المرجح ألا تُقطع حبال التواصل النفطي بين روسيا والدول الأوربية

واختتم الباحث والاقتصادي الدولي حديثه بالقول أنه من المرجح ألا تقطع حبال التواصل النفطي بين روسيا ودول أوروبا الغربية وأن لا نشهد سياسات لليّ الأيدي، بحيث لن تقدم روسيا على وقف إمدادات الغاز إلى الغرب كونها تدرك عواقب مثل هذا الإجراء على الاقتصاد الروسي وعلى الروبل.

من ناحيتها دول الغرب لن تغامر في إثارة موسكو كي لا تخسر إمدادات الغاز كونها تعلم أن لا بدائل اليوم عن هذا الغاز. أما فيما يخص الدفع بالروبل فهذا الأمر سيبقيه الروسي كسلاح تهديد فوق رقبة الأوروبي ليس أكثر.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى