باحث عربي يؤكد أن الفاشي أردوغان يتاجر بغزة من أجل الانتخابات البلدية

اعتبر الباحث في الشؤون التركية الدكتور أسامة السعيد أن التحوّل في خطاب زعيم الفاشية التركية أردوغان تجاه الأحداث في غزة هو محاولة لاسترضاء الشارع التركي خاصة مع اقتراب الانتخابات البلدية، وأشار في الوقت نفسه إلى استمرار علاقات تركيا مع إسرائيل على الرغم من كل ما يروّج له أردوغان.

على الرغم من تصاعد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، إلا أن تعاطي الفاشية التركية مع الأحداث شهد تحولات كبيرة، حيث أكد مراقبون إن خطاب زعيم الفاشية أردوغان الأخير وما حمله من هجوم على إسرائيل ودعم لحماس ليس سوى تحوّل لفظي فقط، والأمر لا يتعدى فكرة القفز على الأزمة والمتاجرة بها بحثاً عن مصالح سياسية.

وفي السياق، أكد الباحث المصري في الشؤون التركية، الدكتور أسامة السعيد، في حديث لوكالة أنباء هاوار، أن الفاشي أردوغان في الأيام الأولى للحرب حاول إلتزام موقف الحياد وعرض الوساطة بين الطرفين رغم أن أنقرة استضافت قبل عدة أسابيع قمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس حركة حماس إسماعيل هنية.

وبحسب الباحث، فإن إحدى أسباب التحول في خطاب الفاشية التركية هو استرضاء الشارع التركي الغاضب ورفع من ردة فعله تجاه إسرائيل، خاصة مع اقتراب الانتخابات البلدية التي يسعى التحالف الحاكم للسيطرة عليها.

وأشار إلى أن السبب الآخر هو محاولة الفاشي أردوغان الحفاظ على المكانة الإقليمية التي سعى لبنائها خلال السنوات الماضية، وعدم فقدان تلك المكانة لصالح دول أخرى مواقفها أكثر تقدماً حيال الحرب في غزة.

ولفت الباحث أن الموقف التركي لم يتغيّر سوى على مستوى الخطاب دون إجراءات حقيقية على الأرض.

باحث: تركيا هي من أكثر الدول التي تتعامل مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية

وعلى هامش ازدواجية المعايير التي تنتهجها الفاشية التركية، أكد الباحث إن العلاقات الاقتصادية بين الاحتلال التركي وإسرائيل لا تزال قوية، حيث أن الفاشية التركية هي من أكثر الدول التي تتعامل مع الصناعات العسكرية الإسرائيلية، وهناك تعاون استخباراتي وأمني لا يزال قائماً بين البلدين.

واشار السعيد أن علاقات الفاشية التركية لم تنقطع مع إسرائيل في أصعب الظروف مثل حادثة سفينة مرمرة، منوهاً أن الفاشي أردوغان استقبل الرئيس الإسرائيلي عام ألفين وعشرين وكان يخطط لزيارة إسرائيل في الفترة القادمة لولا اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل.

وأكد الباحث المصري أن كل تلك المؤشرات تدل على أن موقف الفاشية التركية تجاه إسرائيل لن يتجاوز أو يغادر محطة الهجوم اللفظي ولن يرتقي لمستويات أعلى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى