أوضح الكاتب الفرنسي والباحث في الفلسفة السياسية باتريس فرانشسكي أنه يجب على دول العالم في هذه المرحلة الاعتراف السياسي ومن ثم الحقوقي بالإدارة الذاتية في المناطق المحررة من داعش
تحدث الكاتب الفرنسي والباحث في الفلسفة السياسية باتريس فرانشسكي لوكالة هاوار حول موضوع محاكمة مرتزقة داعش، حيث بيّن أنه يجب محاكمة هؤلاء في مناطق شمال وشرق سوريا مشيرا الى أنهم هزموا في هذه المنطقة وارتكبوا مجازر وجرائم ضد الإنسانية فيها، وكل الوثائق والأدلة على انتهاكاتهم لحقوق الإنسان موجودة هنا، هذه هي الناحية السياسية ويجب تطبيق الجانب الحقوقي.
فرانشسكي أشار إلى أن هزيمة داعش عسكريا لا يعني القضاء النهائي عليه، وقال:” إن خلايا داعش النائمة وفكره لازالا مستمرين، وبهدف ضرب الأمن والاستقرار في المنطقة تواصل الحكومتان التركية والإيرانية وحكومة النظام تقديم الدعم لتلك الخلايا، وللقضاء عليها يجب ايجاد نوع جديد من النضال، لأن مشكلة هذه المنطقة ليست فقط بإيجاد حل لمحاكمة محتجزي داعش، بل هناك خطر المخططات التركية والنظام أيضاً ، لذا يجب التركيز على المرحلة السياسية والحقوقية.
ونوه إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي العبء أيضاً مشدداً على أن المهمة الأساسية لهذا المجتمع في هذه المرحلة هي الاعتراف السياسي ومن ثم الحقوقي بالإدارة الذاتية للمناطق المحررة من داعش لتتمكن هذه الإدارة من محاكمة المرتزقة حقوقياً.
وختم باتريس فرانشسكي حديثه بالقول:” وحتى الانتهاكات التي ترتكب في عفرين يجب أن تنقل إلى المحاكم الدولية ومحاسبة مرتكبيها وألا تبقى تلك الجرائم بدون محاسبة”.
