أشار الباحث في العلاقات الدولية طارق زياد وهبي إلى انه بعد انتهاء القمة التي جمعت بين الرئيسين الامريكي والروسي من المتوقع استمرار الولايات المتحدة بدعمها لقوات سوريا الديمقراطية والتأكيد على الحكم الذاتي في مناطقها.
أيام على انتهاء قمة الرئيسين الأميركي جو بايدن ونظيره الروسي فلاديمير بوتين ولا تزال الضبابية تسود الأجواء وسط تحليلات متناقضة بين الاتفاق غير المعلن والفشل، وإلى ماذا توصلت بخصوص سوريا والسياسات الأمريكية والروسية في المنطقة, بهذا الصدد أكد الباحث في العلاقات الدولية طارق زياد وهبي على أهمية اللقاء في رجوع الشرق الأوسط إلى موقعه المتقدم في الحوار الروسي الأمريكي.
باحث في العلاقات الدولية: من المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة بدعمها لقوات سوريا الديمقراطية
وعن الملف السوري أكد وهبي أنه تم الاتفاق على البدء باجتماعات ثنائية، مستثنيةً كل الفرقاء السوريين لأن الرئيس بايدن في مؤتمره الصحفي اتهم علنًا الرئيس بشار الأسد بأنه مجرم حرب وستبقى العقوبات مستمرة وبأن الانتخابات الأخيرة لا يمكن الاعتراف بها.
وبشأن مناطق شمال وشرق سوريا أشار وهبي إلى أنه من المتوقع أن تستمر الولايات المتحدة بدعمها لقوات سوريا الديمقراطية والتأكيد على الحكم الذاتي للمنطقة والعمل على تهدئة الوضع مع تركيا وذلك عبر تفاهمات لم تتوضح ماهيتها حتى اللحظة, مضيفا أنه يجب على هولير أن تخفف من الضغوطات الموضوعة أمام قسد وخصوصًا أن خط النقل بين هولير وقامشلو مراقب استخباريًّا بامتياز من جهة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
باحث في العلاقات الدولية: واشنطن ستستقر جيوسياسيًّا واستراتيجيًّا في المنطقة الكردية
كما أشار إلى أن الولايات المتحدة التي ستخرج من بغداد ستستقر جيوسياسيًّا واستراتيجيًّا في المنطقة الكردية في مثلث العراق سوريا تركيا.
وفي ختام حديثه قال الباحث في العلاقات الدولية طارق زياد وهبي إن أمريكا عائدة وهي ستشرك الحلفاء لوضع روسيا في موقع غير سهل، ولكن ذلك سيقوي من التشدد الروسي على كل المطالب وهذا بحد ذاته تعقيد للمستقبل بحسب وصفه.
