باحث يؤكد أن هدف دولة الاحتلال التركي هو تقطيع الأواصر بين المناطق الكردية

قال باحث متخصص في الشؤون التركية أن هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وجنوب كردستان تأتي في إطار مخططاتها لإدامة احتلاها للمنطقتين.

تواصل دولة الاحتلال التركي شن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، وجنوب كردستان، في وقت تستمر فيه بالإبادة السياسية في شمال كردستان وسط صمت دولي.

وفي السياق، قال الباحث المتخصص في الشؤون التركية كرم سعيد أن دولة الاحتلال التركي ترغب من خلال الهجمات تحقيق مجموعة أهداف أولها هو تقطيع الأواصر بين المناطق الكردية ومنع الترابط بينها، سواء في جنوب كردستان أو شمال وشرق سوريا.

وبحسب سعيد فأن الهدف الثاني هو توظيف هذه الهجمات داخلياً مع قرب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في حزيران العام المقبل، بينما يتمثل الهدف الثالث في ضمان استمرار احتلالها لأراضي جنوب كردستان وشمال وشرق سوريا.

ولفت سعيد إلى أن دولة الاحتلال التركي تستغل الأزمات والأحداث المتسارعة في الدول الإقليمية وفي خضم هذه الأحداث تسعى إلى لتكثيف هجماتها ضد قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي الكريلا في وقت تتكبد خسائر فادحة في جبال كردستان.

باحث يؤكد أن الصمت الدولي يفتح المجال أمام الاحتلال التركي لتكثيف هجماته على المنطقة

وحول أسباب الصمت الذي يخيّم على القوى الدولية قال الباحث المتخصص في الشؤون التركية كرم سعيد إن عدم محاسبة دولة الاحتلال التركي أو اتخاذ موقف دولي أو إقليمي قوي ضد الهجمات والاحتلالات سواء أكان في شمال سوريا أو في جنوب كردستان، يعود لانشغال القوى الإقليمية والدولية في أزمة أخرى وتطورات الأزمة الأوكرانية، مشيراً أن هذه المشاكل توفر بيئة خصبة للاحتلال للإفلات من أي عقاب وانتقاد يخص تدخلها أو هجماتها العسكرية في شمال وشرق سوريا والعراق.

هذا ويرى محللون عراقيون إن حكومتي الكاظمي والبارزاني كان لهما اتفاقيات سرية مع دولة الاحتلال التركي، وأكدوا أن صمت هاتين الحكومتين زاد من تمادي المحتل التركي بالاعتداء على أراضي البلاد وانتهاك سيادته، في وقت تلتزم فيه روسيا وأميركا وحكومة دمشق، الصمت اتجاه هجمات الاحتلال على شمال وشرق سوريا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى