بالتزامن مع رسائل الحوار لأطراف عدة.. تركيا تستعد لإجراء مناورات عسكرية ضخمة مع أذربيجان

قالت وسائل إعلام تركية، إن الجيش التركي يستعد لإجراء مناورات عسكرية ضخمة مع أذربيجان بالقرب من الحدود الأرمنية مطلع الشهر القادم، يأتي ذلك بالتزامن مع التحرك الدبلوماسي المرن لأنقرة تجاه الاتحاد الأوروبي وفرنسا وعدد من دول المنطقة.

سيناريو يتكرر مرة أخرى، مؤكدا على ازدواجية السياسة التركية في التعامل مع القضايا العالقة مع أطراف عدة حول العالم ولعل أبرزها أزمة شرق المتوسط والتدخلات التركية في ليبيا وسوريا وإقليم آرتساخ / قره باغ مؤخرا… استعداد القوات التركية لإجراء مناورات عسكرية ضخمة مع أذربيجان على الحدود الأرمنية بحسب وسائل إعلام محلية، تعتبر أولى الإشارات التي تؤكد عدم جدية أنقرة في التصالح مع الاتحاد الأوروبي وفرنسا ودول المنطقة وتثبت النزعة العدوانية لأردوغان وحزبه العدالة والتنمية وطموحاته الاستعمارية.

مناورات عسكرية ثنائية بين أنقرة وباكو مطلع الشهر القادم ولمدة اثني عشر يوما، بمشاركة دبابات وبطاريات مدفعية ومروحيات وفرق قناصين ووحدات من قوات الكوماندوز لكلا الجيشين بالإضافة إلى سلاح الجو حيث من المقرر تنفيذ رمايات مشتركة بالذخيرة الحية.

ويرى مراقبون، أن المناورات الجديدة تأتي في إطار سعي تركيا لاستعراض قوتها والتأكيد على وجودها العسكري بعيد المدى في أذربيجان وبخاصة مع الدعم اللامحدود الذي قدمته أنقرة إلى باكو خلال المعارك الدائرة مع القوات الأرمنية بإقليم آرتساخ متمثلا بإرسال الأسلحة على اختلاف أنواعها والمجموعات المرتزقة.

كما يعمد النظام التركي من خلال المناورات العسكرية مع أذربيجان إلى إفشال الجهود الدولية الساعية إلى إيجاد حل سلمي للنزاع بين أرمينيا وأذربيجان، وسط سيطرة تركية على القرار السياسي والأمني والعسكري للحكومة الأذرية.

هذا وتعمد تركيا إلى السيطرة على قطاع الطاقة عبر الحصول على الغاز الأذري رخيص الثمن والذي سيغُني استيراده الميزانية التركية، كما ترتبط مع أذربيجان بمشروع أنبوب الغاز الطبيعي العابر لمنطقة الأناضول، وتبلغ تكلفته أكثر من ثمانية مليارات دولار بدءا من جنوب القوقاز إلى بحر قزوين مرورا باذربيجان وجورجيا وصولا إلى تركيا.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى