بالتهديد والابتزاز…إزيديي عفرين يجبرون على إشهار إسلامهم

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر إجبار مرتزقة الاحتلال التركي مواطنين اثنين إيزيديين من أهالي عفرين المحتلة على إشهار إسلامهم وتهديدهم بين ذلك وبين طردهما من القرية أو تلفيق تهمة لهما وزجهما في السجن وذلك بعد مطالبتهما المرتزقة بإعادة ممتلاكاتهما التي استولى عليها مرتزقة الشرقية.

مسار جديد من انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي عفرين المحتلة و في حالة هي الأولى من نوعها التي يجبر فيها الإيزيديين بشكل علني على إشهار الإسلام تحت الضغط والابتزاز، بعد ما كانوا يتعرضون لانتهاكات ومضايقات لترك دينهم والتحول إلى الإسلام بالإكراه خلال خمس سنوات من الاحتلال التركي لعفرين.

حيث انتشر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيه شيخ يدعى ” أحمد الزيوك” وعلى طرفيه رجلين إيزيديين هما المواطنين “شيخو عارف وحيدر عارف”، يطلب منهما إعلان الشهادة الإسلامية ويبارك لهما دخولهما الإسلام.

وبحسب مصادر محلية فأنّ المواطنين هما من أبناء عائلة “عارف شيخو” من أتباع الديانة الإيزيدية من أهالي قرية قيباريه الإيزيدية التابعة لناحية مركز عفرين، أُجبرا على تصوير المقطع في إحدى مقرات مرتزقة “أحرار الشرقية” في مدينة عفرين.

وذلك بعد مطالبتهما بمنزل لهما استولى عليه متزعم في مرتزقة الشرقية الذي قام بدوره برفض إعادة المنزل وتهديدهما بين إشهار الإسلام وبين طردهم من القرية أو تلفيق تهمة لهم وزجهم في السجن.

وكان أبناء “عارف شيخو” الخمسة قد اختطفوا في بداية الاحتلال التركي لمدينة عفرين وتعرضوا للضرب بشكل وحشي واستولي على قسم كبير من املاكهم.

ويجبر الاحتلال التركي الإيزيديين الذين بقوا في عفرين على اعتناق الإسلام وذلك عبر دعوات تشوه الديانة الإيزيدية، على يد شيوخ من الإخوان المسلمين، يستخدمون سياسة الترهيب والتكفير بحق من تبقى من الإيزيديين الكرد في عفرين.

ومارس الاحتلال ومرتزقته سياسات إجرامية بحق الإيزيديين والتي ترقي لمصاف عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية، فقد تم توثيق ما يقارب من سبعة عشر مزاراً للديانة الايزيدية تم العبث بها أو تدميرها كلياً أو جزئياً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى