ألقت القوات الخاصة التابعة للأمن الدّاخليّ في شمال وشرق سوريا في عملية نوعية، القبض على أحد عملاء الاستخبارات التركية في كوباني والذي قام بعمليات التهريب وأعطاء معلومات حول قوات سوريا الديمقراطية.
عقب هجمات الاحتلال التركي الأخيرة على مناطق شمال وشرق سوريا، استغلت الاستخبارات التركية بعض الشبان لتجنيدهم وتوظيفهم كعملاء وخلايا نائمة ضمن المنطقة بهدف زعزعة أمنها واستقرارها، وخلق نزع طائفية بين مكوناتها.
ولمحاربة هذه الممارسات, كثفت قوى الأمن الداخلي في شمال وشرق سوريا من عملياتها, لإلقاء القبض على العديد من تلك الخلايا حيث تمكنت مؤخرا من إلقاء القبض على العميل حسن مصطفى حمو .
وخلال لقاء مع قناة بارزفان تيفي قال العميل حسن , إنّه من مواليد قرية بلك التابعة لمقاطعة كوباني، مضيفا أنه سافر إلى تركيا لمدة ثلاث سنوات بهدف العمل.
وأردف العميل أنه تم توقيفه في إحدى المرات من قبل الشرطة التركية, ليتكفله بعدها شخص من كوباني يدعى محمد أبو علو، ثم طلبت منه الاستخبارات التركية أن يقدّم كل المعلومات التي يعرفها عن مناطق شمال وشرق سوريا لكفيله محمد أبو علو، بعد إعادة إرساله إلى كوباني عن طريق معبر جرابلس المحتلة ليبدأ عمله في العمالة من داخل مدينة كوباني .
وأكّد حمو, أنه بعد عودته إلى كوباني بفترة وجيزة انضم إلى قوات سوريا الديمقراطية وأنه تواصل بعد ذلك مع محمد أبو علو، الذي طلب منه إيصال رجل وامرأة إلى الحدود ليعبروا إلى تركيا, بالقرب من جرابلس مقابل ألفي ليرة تركية.
وفي ختام حديثه اعترف حمو أنّه لم يكتفِ بالتهريب، بل عمل على إرسال الكثير من المعلومات إلى الاستخبارات التركية، فضلا عن إرساله صورا لبعض النقاط وبعض السيارات العسكرية ومقرات الأمن الداخلي والمؤسسات العسكرية.
