بدعم روسي.. انطلاق أعمال المؤتمر” الدولي” حول عودة اللاجئين السوريين في دمشق

انطلقت صباح اليوم في دمشق أعمال مؤتمر عودة اللاجئين, الذي تنظمه الحكومة السورية بدعم روسي, وسط حضور قوي من حلفاء دمشق وعلى رأسهم روسيا والصين وإيران, بالإضافة للبنان والعراق والأمم المتحدة التي حضرت بصفة مراقب, في حين قاطعته دول الاتحاد الأوروبي.

ومن المقرر أن يبحث المؤتمر – الذي ينعقد على مدى يومين – قضية عودة اللاجئين الذين شردتهم الحرب, وسبل توفير الإمكانيات لتحقيق ذلك, وفق المنظمين.

من جهته , أشاد بشار الأسد خلال كلمة افتتاحية, بدور روسيا وإيران في دعم انعقاد هذا المؤتمر بالرغم من المحاولات الدولية لإفشاله, وفق وصفه, متهما دولا غربية، وأخرى في المنطقة، باستغلال اللاجئين السوريين وتحويل قضيتهم الإنسانية إلى ورقة سياسية للمساومة.

مع انطلاقة مؤتمر دمشق حول اللاجئين.. الأسد يشكر حلفاءه ويتهم مناوئيه باستغلال اللاجئين

ها هو بشار الأسد يفتتح ما يسميه المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين في دمشق, متناسيا الأزمة المعيشية التي يعاني منها الشعب السوري جراء الحرب الدامية منذ نحو عشر سنوات.

المؤتمر الدولي تقاطعه الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي , التي تحوي أغلب اللاجئين السوريين , ما يشكل مفارقة وتساؤلات عن جدوى المؤتمر المدعوم من روسيا وإيران.

الأسد شكر في كلمته الافتتاحية روسيا والصين والدول الحليفة على ما بذلوه من جهد لعقد هذا المؤتمر, واصفا احتضان دول ٍ بعينها للاجئين السوريين بالإنسانية وأخلاقية , في حين وصف احتضان دول أخرى للاجئين بأنه استغلال سياسي.

الأسد: النظام التركي يخلق ظروفا مفتعلة لدفع السوريين

الأسد أقر في كلمته أنّ دمشق تعاني في قضية اللاجئين من ثلاثة عناصر مترابطة، وهي ملايين اللاجئين الراغبين في العودة حسب زعمه, ومئات المليارات منها بنية تحتية مدمرة بنيت خلال عقود , وإرهاب ما زال يعبث في بعض المناطق”, مشيرا إلى أنّ النظام التركي يخلق ظروفا مفتعلة لدفع السوريين للخروج الجماعي من سوريا, لتكون مبررا للتدخل في الشؤون السورية ولاحقا لتفتيت الدولة وتحويلها لدولة تابعة تعمل لمصالحهم بدلا من مصالح شعبها”.

رغم دعوة الحكومة السورية لبعض دوله.. الاتحاد الأوروبي يرفض المشاركة

الدول الغربية التي قصدها الأسد كان موقفها ثابتا من المؤتمر, فقد أعلن الاتحاد الأوروبي، الذي تلقى عدد من أعضائه دعوات للحضور ، عدم مشاركته, موضحا أنّ “الشروط الحالية في سوريا لا تشجع على الترويج لعودة طوعية على نطاق واسع ضمن ظروف أمنية سيئة, معتبرا أنّ عمليات العودة “المحدودة” التي سجلت خلال الفترة الماضية “تعكس العقبات الجمة والتهديدات أمام عودة اللاجئين والنازحين” ومن بينها “التجنيد الإجباري والاعتقال العشوائي والاختفاء القسري”.

هذا ويتزامن انعقاد المؤتمر مع أسوأ أزمة اقتصادية ومعيشية تعيشها سوريا, أوقعت أغلب الشعب السوري تحت خط الفقر, الأمر الذي قد يجعل منه وسيلة للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على الحكومة السورية, وتقوية لموقف حلفائها, وهو ما يبدو واضحا من جهود روسيا في دعم هذا المؤتمر الدولي كما يسمى.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى