بدماء الشهداء وإرادة الشعب.. مرور 9 سنوات على ثورة “إخوة الشعوب والأمة الديمقراطية”

يصادف اليوم الاثنين الذكرى السنوية التاسعة لثورة التاسع عشر من تموز في شمال وشرق سوريا, التي قامت على مبدأ أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية, بغية تحقيق تغيير ديمقراطي في سوريا وتطوير إدارة المجتمع والحفاظ على وحدته.

يوم التاسع عشر من تموز عام ألفين واثني عشر.. تاريخ لن ينساه السوريون في المناطق الشمالية والشرقية من سوريا, حيث المساواة والعدل والاستقرار, لا التمييز والاستبداد والفوضى.

ففي مثل هذه اليوم وقبل تسعة أعوام, شهدت مدينة كوباني انطلاقة ثورة تموز, التي سرعان ما امتدت إلى عموم مناطق شمال وشرق سوريا، و استندت إلى ضرورة التغيير الديمقراطي في البلاد وتطوير إدارة المجتمع والحفاظ على وحدته, من خلال مشروع أخوة الشعوب والأمة الديمقراطية، الذي سيساعد على تحقيق وضمان العيش المشترك ضمن التعدد والاختلاف والتنوع السائد، إلى جانب التغيير السلمي وتحقيق تطلعات السوريين دون تمييز في تطوير نظام لا مركزي في سوريا, بديل عما ساد لعقود وأغرق البلاد في مستنقعات عميقة, ما قد يساهم في نسيان حقبة نظام البعث التسلطي المركزي, القائم على سياسات الإقصاء والإنكار بحق السوريين, الذين أصبحوا يعيشون في وضع لا يحسدون عليه.

وتمكنت ثورة التاسع عشر من تموز من الابتعاد عن الأزمة السورية المندلعة منذ عام ألفين وأحد عشر, والتي تدخلت فيها القوى الأجنبية والأجندات لتسيطر على المشهد كاملا, إذ تبنت ثورة تموز، كونها ثورة مجتمع، خط النضال من قبل جميع المكونات من أجل سوريا ديمقراطية موحدة، لتنجح بدماء الشهداء وإرادة الشعب وتكاتفه, في تطوير نظام إداري ديمقراطي, تمثل في الإدارة الذاتية الديمقراطية أولا لتتشكل لاحقا الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي أنتجت نظاماً فريدا حافظ على عوامل الوحدة، ومنع تطور الإرهاب وقضى عليه , وأعاد للمرأة دورها الريادي والمهم في المجتمع, ونظم المجتمع لتتشكل هيئات ومؤسسات لخدمة المواطنين, في كافة المجالات بما فيها الصحية والتعليمية والبيئية والاقتصادية والثقافية وغيرها, إلى جانب ذلك تتمتع مناطق الإدارة الذاتية باستقرار وأمن لافتَين بالمقارنة مع المناطق السورية الأخرى, بفضل وجود قوات عسكرية وأمنية تدافع عنها وعن أمنها, ممثلة بقوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية, ومع كل هذه المقومات يبقى الأمر الهام والضروري , هو الاعتراف الدولي بهذه الإدارة, في سوريا ديمقراطية موحدة لا مركزية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى