انتقد برلمانيون أوروبيون صمت المجتمع الدولي حيال انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا، مؤكدين أن المحاكم التركية تخالف القانون الدولي في قضية كوباني، فيما صادقت محكمة تركية على سجن صلاح الدين دمرتاش.
وسط انتقادات للنظام القضائي في تركيا الذي بات أداة لتلبية مطالب أردوغان وسياساته الاستبدادية والقمعية ضد معارضيه، انتقد برلمانيون أوروبيون، صمت المجتمع الدولي تجاه انتهاكات أردوغان لحقوق الإنسان.
وأوضحت عضو البرلمان الأوروبي، أفين انجير؛ التي تشارك مع نظيرها الإيطالي براندو بينيفي، في جلسات محاكمة أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي، في قضية كوباني،
برلمانية أوروبية حضرت جلسة قضية كوباني: المحكمة لم تطبق قواعد القانون الدولي في القضية
أنه في الجلسة الماضية لم تُطبق المحكمة قواعد القانون الدولي، مؤكدة أنه لم يتم السماح لمحامي الدفاع والوكلاء عن حزب الشعوب الديمقراطي بحضور جلسة قضيتهم لتقديم إفاداتهم”. وأضافت أفين انجير أنه ستتم دعوة أحد الرؤساء المشتركين للحزب إلى اجتماع البرلمان الأوربي في الثاني عشر من أيار المقبل، لمناقشة ممارسات انتهاكات حقوق الإنسان في تركيا. معربة عن استيائها من صمت المجتمع الدولي تجاه ممارسات النظام التركي.
حزب الشعوب: النظام التركي غاضب من هزيمة داعش في كوباني لذلك ينتقم من أعضاء حزبنا
من جهته أوضح الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي مدحت سانجار أن هزيمة داعش في كوباني هي في نفس الوقت هزيمة وإنهاء لسياسات حزب العدالة والتنمية في سوريا، لذلك هناك غضب من جانب حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية وشركائهم في السلطة، مشيرا إلى أن السلطة الحاكمة في تركيا تنتقم لهذه الهزيمة من خلال قضية كوباني.
المحكمة العليا تصادق على سجن دمرتاش ومحاموه يؤكدون أن الحكم صادر من جهة سياسية
إلى ذلك صادقت المحكمة العليا التركيّة على الحكم الصادر بحق الرئيس المشترك الأسبق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرتاش ويقضي بسجنه مدّة أربعة أعوام وثمانية أشهر.
وتعليقا على ذلك أدلى محامو دمرتاش ببيان ذكروا فيه أنّ حكومة حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة المتطرفة، انتهكت قراراً صادراً من المحكمة الأوروبيّة لحقوق الإنسان طالب بإطلاق سراح دمرتاش, موضحين أن الحكم الصادر بحقّه قد صدر من جهات سياسيّة ولا تمتّ للقانون بصلة، لأسباب وأغراض باتت معروفة لدى الجميع.
