بسعة 200 إسطوانة..يساهم معمل الأوكسجين في منبج بتوفير جزء من الكميات اللازمة للمنطقة

يساهم معمل الأوكسجين في ريف مدينة منبج, بتأمين جزء من كميات الأوكسجين اللازمة للمنطقة, حيث ازداد الطلب عليه مؤخرًا في ظل التفشي الخطير لوباء كورونا في شمال وشرق سوريا.

مع تفشي الموجة الجديدة لفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا, بشدة وحدة تخالف الموجات السابقة للفيروس, يعتبر توفير غاز الأوكسجين من الأسباب المهمة لمساعدة المرضي في صراعهم مع المرض الأكثر انتشارا في العالم, وخاصة أنّ كوفيد – تسعة عشر يصيب بالدرجة الأولى رئتي الإنسان وجهازه التنفسي, وبالتالي حدوث ضيق في التنفس, الأمر الذي يوضح أهمية الأوكسجين في إنقاذ حياة المصابين.

معمل الأوكسجين الواقع في قرية مزرعة أم السطح غرب مدينة منبج, يعتبر الوحيد من نوعه في منبج وكوباني، وينتج قرابة مئتي إسطوانة غاز يوميا, وذلك وفق مراحل عمل تبدأ بسحب الأوكسجين عن طريق الضاغط، وهو عبارة عن مبرد ومجفف من الرطوبة، ثم مرحلة التكثيف، يتم فيها فصل غاز ثاني أوكسيد الكربون والغازات الأخرى عنه، ثم استخراج الأوكسجين الصافي, لتجري بعدها عملية الضخ والتعبئة في الإسطوانات، إذ تبلغ درجة نقاء الأوكسجين تسعة وتسعين فاصلة ثمانية بالمئة.

أصحاب معامل إنتاج الأوكسجين يطالبون بتحسين الوضع الكهربائي وجودة الوقود

إلا أنّ هذا المعمل يواجه بعض المعوقات الرئيسة في عمله, أهمها انقطاع التيار الكهربائي الناجم عن الاعتداءات التركية, بالإضافة إلى عدم توفر قطع آلات المعمل وارتفاع ثمنها, وقلة كميات المازوت, حيث يزود المعمل بكمية ألف وخمسمئة لتر مازوت أسبوعيًّا، وبالسعر المدعوم.

هذا وتعاني بعض مناطق شمال وشرق سوريا من نقص في كميات الأوكسجين, فقد حذرت الناطقة باسم لجنة الصحة في الحسكة سهام ملا علي خلال تصريحات صحفية, من وقوع “كارثة إنسانية حقيقية” في حال تعطل محطة تعبئة الأوكسجين الوحيدة في المنطقة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى