يتزايد نشاط مرتزقة داعش وخلاياه النائمة في مختلف المناطق السورية بشكل لافت، خاصة بعد الفترة التي تلت الحرب في غزة، حيث شن المرتزقة عشرات الهجمات على مواقع عسكرية لقوات حكومة دمشق أسفرت عن خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
كانت للحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس تداعيات كبيرة على سوريا، منها تزايد نشاط مرتزقة داعش في مختلف مناطق البلاد، وشنهم لهجمات دموية في البادية ضمن مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق.
عام 2023..الأعنف والأكثر دموية للهجمات التي شنها مرتزقة داعش في سوريا
وكان عام ألفين وثلاثة وعشرين ، هو الأعنف والأكثر دموية للهجمات التي شنها مرتزقة داعش على مواقع عسكرية لقوات حكومة دمشق وحلفائها الإيرانيين والروس بمختلف مناطق البادية، وذلك على الرغم من الحملات الأمنية والعسكرية والغارات الجوية الروسية التي شنوها ضد داعش وخلاياه بتلك المناطق.
تحذيرات دولية من استغلال “داعش” للحروب لزيادة نشاطه في سوريا والشرق الأوسط
وكانت جهات دولية معنية بشؤون الإرهاب قد حذرت في تقارير سابقة من أنّ تزايد العنف في سوريا وما تلاه من الحرب في غزة قد تستغلها الجماعات الإرهابية والمتطرفة؛ أمثال داعش، ليزيد نشاطه ويقوم بشن هجمات دموية على المناطق المدنية والنقاط العسكرية.
خلال يومين..مقتل وإصابة نحو 30 عنصراً لحكومة دمشق بهجمات لداعش في البادية
وخلال الأيام الماضية، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان العديد من الهجمات التي شنها مرتزقة داعش على نقاط عسكرية لقوات حكومة دمشق، كان آخرها، التي حدثت في البادية الغربية لبلدة الدوير شرق دير الزور، حيث قتل وأصيب سبعة عناصر من قوات حكومة دمشق، فيما لاذ المرتزقة بالفرار إلى البادية.
وجاء هذا الهجوم بعد نحو أربع وعشرين ساعة من هجوم مماثل لمرتزقة داعش وخلاياه النائمة على مواقع عسكرية لقوات حكومة دمشق في بادية التبني ومعدان بريف دير الزور، أسفرت عن مقتل وإصابة عشرين عنصراً.
المرصد السوري: مقتل 406 أشخاص بـ 164 هجوماً لداعش خلال 2023 في سوريا
وكان المرصد السوري قد نشر إحصائية للهجمات التي شنها مرتزقة داعش في مختلف الأراضي السورية خلال ألفين وثلاثة وعشرين ، وأشار إلى أنّها بلغت مئة وأربع وستين عملية ، أسفرت عن مقتل أربعمئة وستة عناصر لقوات حكومة دمشق ومسلحين موالين لإيران من جنسيات سورية وأجنبية.
