بعد امتناع تركي متكرر إثر خلافات حول إدلب..عودة الدوريات

سيرت الشرطة العسكرية الروسية وقوات الاحتلال التركي دورية مشتركة في ريفي ناحيتي درباسية وزركان وهي الأولى منذ امتناع الاحتلال عن الخروج بدوريات مشتركة على خلفية التوتر بين الجانبين حول ملف إدلب 

بعد امتناع متكرر من قبل قوات الاحتلال التركي عن الخروج بدوريات مشتركة مع القوات الروسية في شمال وشرق سوريا، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعقب الغزو التركي الأخير للمنطقة، عادت الدوريات المشتركة بين الشرطة العسكرية الروسية وجيش الاحتلال في ريفي ناحيتي درباسية وزركان.

وكانت قوات الاحتلال قد امتنعت لاربع مرات متتالية عن تسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية، إثر التوتر والخلافات التي ظهرت بين الجانبين على خلفية التقدمات التي أحرزتها قوات النظام في محافظتي إدلب وحلب على حساب مجموعات تركيا المرتزقة ومقتل جنود للاحتلال في استهدافات لقوات النظام لنقاط المراقبة التركية في إدلب، حيث انتظرت دورية روسية نظيرتها التركية لساعات، الخميس الماضي، في ريف درباسية، إلا أن الأخيرة أبلغت الروس عبر أحد الضباط بأنهم لن يخرجوا في دورية، لتسير القوات الروسية بمفردها، وسبقت ذلك حادثة ممائلة في ريف كوباني.

واليوم وبرفقة مروحيتين روسيتين خرجت دورية مشتركة هي الأولى منذ بدء التوتر الروسي – التركي، جالت قرى “إبراهيمية، حليوة، فقيرة وعرادي”، لتعود أدراجها إلى نقطة انطلاقها في قرية شيرك غرب درباسية، حيث دخلت قوات الاحتلال إلى الأراضي التركية, فيما عادت الدورية الروسية باتجاه مدينة قامشلو.

ويرى مراقبون أن عودة قوات الاحتلال التركي إلى تسيير دوريات مع القوات الروسية في شمال وشرق سوريا، بعد امتناع متكرر، إثر الأوضاع الميدانية في إدلب، يعكس التوصل إلى تفاهمات جديدة بين الجانبين، لاسيما وأن قوت النظام حققت تقدمات ميدانية سريعة جدا في ريفي حلب الغربي والشمالي الغربي خلال اليومين الماضيين وتمكنت خلال ساعات من السيطرة على عشرات البلدات والقرى، تعتبر معقلا لما يسمى “الجيش الوطني السوري”، إلا أن طبيعة المقايضة الروسية ـ التركية الجديدة غير معلومة، لتشابك الملفات التي يبتز أحدهما الآخر بها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى