بعد ترسيخ الوجود التركي .. ميليشيا الوفاق تعلن وقف إطلاق النار

أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وقف جميع الأعمال القتالية على الأراضي الليبية , يأتي ذلك مع اكتمال هيمنة الاحتلال التركي على جزء كبير من ثروات البلاد عن طريق توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية مع الوفاق في طرابلس.

بعد اكتمال هيمنة الاحتلال التركي على جزء كبير من مقدرات وثروات وحتى سيادة ليبيا التي مزقتها الحرب خلال سنوات مضت, من خلال الاتفاقيات الاقتصادية والسياسية التي وقعتها حكومة الوفاق مع أنقرة .

أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق, فائز السراج , اليوم, وقفا شاملا لإطلاق النارعلى كافة الأراضي الليبية, مؤكداً أن التحقيق الفعلي للهدنة يقتضي أن تصبح منطقتي سرت والجفرة منزوعتي السلاح داعياً لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة خلال شهر آذار القادم باتفاق الأطراف الليبية.

الدعوة الأكثر إثارة للجدل في نص البيان المعلن عنه, هي العمل على استئناف الإنتاج والتصدير في الحقول والموانئ النفطية الليبية والتي أصبحت مملوكة من الشركات التركية التابعة لأردوغان وفقاً للاتفاقيات الاقتصادية الأخيرة.

البرلمان الليبي: وقف إطلاق النار سيخرج المرتزقة ويؤدي لإنهاء التدخل الاجنبي 

وعلى الجانب الآخر, دعا البرلمان الليبي جميع الأطراف إلى وقف إطلاق النار، نظراً إلى الظروف الاقتصادية والمعيشية وتفشي فيروس كورونا في البلاد, موضحاً في بيان أن “وقف إطلاق النار سيخرج المرتزقة ويؤدي إلى تفكيك الميليشيات، وإنهاء التدخل الأجنبي , معرباً عن أمله أن تعمل الهدنة على تحويل مدينة سرت الساحلية مقرا للمجلس الرئاسي الجديد، على أن تقوم قوة أمنية من كافة المناطق بتأمينها، تمهيداً لتوحيد مؤسسات الدولة، واستكمال الترتيبات العسكرية طبقا للمسار التفاوضي العسكري خمسة + خمسة برعاية البعثة الأممية.

الأمم المتحدة ترحب بوقف إطلاق النار الرامي لتفعيل العملية السياسية 

يأتي ذلك في وقت رحبت فيه البعثة الأممية إلى ليبيا بإعلان وقف اطلاق النار من طرفي الصراع والذي يهدف لتفعيل العملية السياسية واصفة الخطوة بالمهمة.

إعلان لوقف إطلاق النار جاء بشكل مفاجىء من قبل حكومة الوفاق والتي رفضت خلال الأشهر الماضية أي مبادرة للحل مالم تبسط سيطرتها على مدينتي سرت والجفرة الغنيتين بالنفط والغاز, ولكن يبدو أن الاحتلال التركي يعمل على إيجاد تسوية سياسية من خلال هذا الاعلان ليتمكن أكثر فأكثرمن تنفيذ خططه الاستعمارية للهيمنة على ثروات هاتين المدينتين والسيطرة عليهما سياسياً بعد أن فشل عسكرياً.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى