بعد تسجيل حالة وفاة.. هيئة الصحة تدعو الأهالي إلى اتباع التدابير الوقائية لاحتواء الفيروس

دعت هيئة الصحة في إقليم عفرين، الأهالي في مقاطعة الشهباء إلى الالتزام التام بالتدابير الوقائية والإجراءات الصحية، والبقاء في المنازل لمنع انتشار فيروس كورونا، بعد تسجيل حالتي إصابة ووفاة إحداها، مؤكدة أن الفيروس انتقل إلى المقاطعة من مدينة حلب.

رغم الإجراءات الصارمة التي اتخذتها هيئة الصحة والجهات المعنية، لمنع انتقال فيروس كورونا إلى مقاطعة الشهباء، التي تأوي عشرات الآلاف من مهجري منطقة عفرين المحتلة، إلا أن الفيروس تمكن من التسلل إلى المقاطعة، حيث سجلت حالتان، توفيت واحدة منها بعد يوم من وضع المصاب في الحجر الصحي.

وكانت مؤسسات الإدارة الذاتية في الشهباء أطلقت تحذيرات من مخاطر انتقال الفيروس إلى المقاطعة المحاصرة، وما قد ينتج عنه من وضع كارثي نتيجة الإمكانات الطبية والصحية المحدودة في المقاطعة، كونها تقع في منطقة تحيط بها القوات الحكومية من جهة، والمناطق المحتلة الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي ومرتزقته من جهة ثانية.

وبهذا الصدد دعت الرئيسة المشتركة لهيئة الصحة في إقليم عفرين، هيفين حسن ، الأهالي إلى التقيد التام بالتعليمات والتدابير الوقائية من الفيروس، مع الالتزام بالبقاء في المنزل.

فيما كشفت أن حالة الوفاة التي سُجلت صباح اليوم، كانت لشخص يبلغ من العمر خمسة وأربعين عامًا، وتوفي بعد أربع وعشرين ساعة من وضعه في الحجر الصحي، أما الحالة الثانية المصابة فهي لشخص يبلغ من العمر خمسة وخمسين عامًا، وتم تثبيت إصابته بعد إجراء تحليل PCR له. مؤكدة أن الفيروس انتقل إلى المقاطعة خلال فترة عيد الأضحى، مع الزيارت الاجتماعية للأهالي القادمين من مدينة حلب.

تحذيرات من وضع كارثي في حال تفشي الوباء بسبب ضعف الإمكانات الطبية والحصار

ويتوزع في قرى مقاطعة الشهباء، فضلاً عن المخيمات التي أقيمت هناك، عشرات الآلاف من الأهالي المهجرين قسراً من ديارهم في عفرين، إضافة إلى سكانها المحليين.

وتعمد السلطات الحكومية السورية إلى منع خروج الأهالي من المقاطعة، كما تخلق إعاقات للحالات الإنسانية التي تتطلب نقلها إلى مشافي مدينة حلب، نتيجة لضعف الإمكانات الطبية والعلاجية التي تختصر على مشفى “آفرين” الوحيد في المقاطعة.

السلطات الحكومية تعمدت إرسال المصابين إلى الشهباء دون التنسيق مع الجهات المعنية

كما حاولت السلطات الحكومية خلال فترة بداية ظهور الفيروس وحتى الآن، نقل بعض الحالات إلى الشهباء، وأرسلت بالفعل جثثا لمتوفين بـ “كوفيد ـ تسعة عشر” دون التنسيق مع إدارة المقاطعة لأخذ التدابير اللازمة، فضلاً عن منح إجازات لعناصر قواتها، ينحدرون من تلك المنطقة، ويخدمون في مناطق ينتشر فيها الفيروس بكثرة كدمشق.

ومع تأكيد تسلل الفيروس إلى المقاطعة المحاصرة، فإن السبيل الوحيد لمكافحته ومنع انتشاره هو الالتزام الصارم بالتدابير الوقائية والبقاء في المنازل، وفق ما يؤكده الأطباء والمختصون.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى