بعد حريق مدمر..”اليونيسيف” تحث على إعادة جميع الأطفال من مخيم الهول في سوريا لبلدانهم

حثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف جميع الدول على إعادة رعاياها المتواجدين بمخيم الهول لبلدانهم بعد الحريق الذي اندلع فيه حيث لقي خلاله ثلاثة أطفال حتفهم بالإضافة لإصابة العشرات بعضهم في حالة حرجة.

نداءات دولية جديدة أطلقتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف للمجتمع الدولي لاستعادة رعاياها من عوائل مرتزقة داعش الموجودين في مخيم الهول وذلك عقب الحريق الذي اندلع بالمخيم وأدى لوفاة امرأة مع ثلاثة من أطفالها وإصابة ستٍ وثلاثين شخصا بجروح بليغة في حادثة أخرى تضاف لقائمة حوداث عدة تتضمن جرائم قتل واغتيال ينفذها عوائل المرتزقة بحق النازحين واللاجئين والقوات الأمنية والعاملين ضمن المؤسسات الإغاثية في المخيم .

وأوضح المدير الإقليمي لـ”اليونيسيف” لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تيد تشيبان، أنه يوجد في هذا المخيم الذي يضم العديد من عائلات مرتزقة داعش ، أكثر من اثنين وعشرين ألف طفل أجنبي من ستين جنسية على الأقل، إضافة إلى آلاف الأطفال السوريين.

وأضاف تشيبان “الأطفال في الهول لا يواجهون وصمة العار التي يعيشونها فحسب، بل يواجهون أيضا ظروفا معيشية صعبة جدا حيث الخدمات الأساسية نادرة أو غير متوفرة في بعض الحالات , مؤكدا أنه يتعين على الدول الأعضاء بذل كل ما في وسعها لإعادة دمج الأطفال في مجتمعاتهم وإعادتهم بطريقة آمنة وكريمة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر طالب خبراء حقوق إنسان مستقلون بالأمم المتحدة الدول الأوربية بإعادة رعاياها من عوائل داعش إلى بلدانهم الأصلية.

يذكر أن مخيم الهول في الحسكة يأوي الآلاف من عوائل مرتزقة “داعش” من النساء والأطفال بشكل رئيسي، ويتوزعون بين نازحين سوريين وعراقيين، إضافة إلى آلاف من عائلات المقاتلين الأجانب المنحدرين من أكثر من خمسين دولة يرفض بلدانهم استعادتهم والاستجابة للنداءات والمناشدات الدولية فضلا عن تلك التي تطلقها الإدارة الذاتية لحثهم على استعادة هؤلاء الرعايا الذين يشكلون عبئا كبيرا على الإدارة الذاتية في ظل غياب المنظمات الدولية والمساعدات للمخيم .

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى