بعد خان شيخون .. معرة النعمان الوجهة القادمة للنظام لتأمين الطريق الدولي

بعد سيطرة قوات النظام على مدينة خان شيخون جنوب إدلب، إضافة إلى ريف حماة الشمالي خلال الأيام الماضية، يتوقع خبراء عسكريون أن يكون هدفها المقبل مدينة معرة النعمان، حيث تواصل هذه القوات قصفها البري والجوي على محيط المدينة ومركزها تمهيدا لذلك.

يبدو أن الوجهة القادمة لقوات النظام تتمثل بمدينة معرة النعمان بعد سيطرتها على مدينة خان شيخون ووضع أول قدم في محافظة إدلب، حيث يمهد النظام لتقدمه نحوها بقصف جوي وبري على محيطها ومركزها.

ويتوقع خبراء عسكريون أن تواصل قوات النظام هجومها على إدلب في الفترة المقبلة باتجاه مدينة معرة النعمان، في وقت تم الإعلان فيه عن موعد انعقاد قمة بين ثلاثي الصفقات كل من رؤساء تركيا وروسيا وإيران في السادس عشر من سبتمبر بأنقرة لبحث الوضع السوري وخصوصاً ملف إدلب.

ويستدل الخبراء ذلك بمواصلة قوات النظام إرسال تعزيزات عسكرية شمال مدينة خان شيخون الاستراتيجية وبوابة محافظة إدلب الجنوبية، وذلك بعد سيطرتها قبل يومين على كافة البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة مرتزقة تركيا في ريف حماة الشمالي.

وتقع مدينة معرة النعمان على بعد نحو خمسة وعشرين كيلومتراً شمال مدينة خان شيخون، ويمرّ فيها طريق حلب ـ دمشق الدولي المشمول ضمن المنطقة منزوعة السلاح والذي تم الاتفاق على إعادة سيطرته للنظام بحلول عام ألفين وثمانية عشر، وفقا لاتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا، فضلا عن طريق حلب ـ اللاذقية.
وتسعى قوات النظام بدعم روسي لاستعادة الجزء الخارج عن سيطرتها من هذا الطريق بوصفه شرياناً حيوياً يربط بين أبرز المدن من حلب شمالاً مروراً بحماة وحمص ثم دمشق وصولاً إلى الحدود الأردنية جنوباً, وذلك بعد فشل تركيا في إبعاد المجموعات المرتزقة عن تلك المنطقة وفق تصريحات سابقة لمسؤولين روس والنظام، الذين اتهموا تركيا بالتلكؤ في تنفيذ اتفاق نصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها، والتي أنشأت بموجبها اثنتا عشرة نقطة مراقبة شمال غرب سوريا.

فيما اتهمت مستشارة رئيس النظام بثينة شعبان تركيا بتحويل تلك النقاط إلى مواقع لنقل الأسلحة واحتلال جزء من سوريا، حسب ما نقلت عنها وسائل إعلامية، مؤكدة أن قوات النظام ستتمكن من إزالة النقاط التركية وإزالة الإرهابيين، حسب قولها.
يذكر أن إحدى نقاط المراقبة التركية، والتي تقع في منطقة مورك ضمن ريف حماة الشمالي محاصرة بالكامل منذ أيام ومازال مصيرها مجهولا حتى الآن، وسط تضارب في تصريحات المسؤولين الأتراك والنظام حولها.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى