“بعد ضربة روسيا القاصمة .. مرتزقة تركيا يشنون قصفا مكثفا على مواقع الحكومة في “خفض التصعيد

شن مرتزقة تركيا قصف مكثف لمواقع ونقاط تمركز القوات الحكومية في أرياف حلب وحماة وإدلب واللاذقية, وذلك بعد يوم من غارة روسية على ريف إدلب الشمالي الغربي, أدت لمقتل وجرح أكثر من مئة وسبعين مرتزقا.

بعد يوم من الغارة الروسية على معسكر جبل الدويلة شمال غرب إدلب, وقتل العديد من مرتزقة تركيا, يبدو أنّ منطقة ما تعرف بخفض التصعيد ستكون على موعد مع التصعيد, يهدد اتفاق بوتين – أردوغان بوقف إطلاق النار الموقع في آذار الماضي.

وهو ما لوحظ في الميدان خلال الساعات القليلة الماضية, حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان, أنّ مرتزقة تركيا بدؤوا بشن عمليات قصف صاروخي مكثف على مواقع قوات الحكومة السورية في أرياف حلب وحماة وإدلب واللاذقية.

ووفقاً لإحصائيات المرصد ، فقد أطلق المرتزقة منذ مساء أمس أكثر من تسعمئة قذيفة صاروخية ومدفعية، استهدفت مناطق متفرقة من ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، بالإضافة لمناطق بالريفين الغربي لحماة وحلب, الأمر الذي أدى حسب المرصد لمقتل ما لا يقل عن اثني عشرا من جنود الحكومة السورية والمسلحين الموالين لها.

محللون: الاستهداف الروسي الأخير في شمال غرب إدلب يحمل في طياته رسالة تحذير لتركيا

الاستهداف الروسي للمرتزقة حمل رسائل تحذير مبطنة أو ربما معلنة إلى تركيا يقول مراقبون, حيث ترغب روسيا في معاقبة تركيا بضرب مرتزقتها , الذين أقحموا في عدة نزاعات عمادها الرئيس روسيا وتركيا, إذ يشتد الخلاف بينهما في أغلب الملفات سواء الليبي أو السوري بالإضافة للملف الرئيس وهو الصراع الأرميني الأذري في إقليم آرتساخ / قره باغ.

هذا ويعد هذا الاستهداف الثاني الذي يوقع عدداً كبيراً من القتلى والجرحى بين مرتزقة تركيا منذ التدخل الروسي في سوريا؛ إذ قُتل في الثالث والعشرين من أيلول ألفين وسبعة عشر أكثر من ثمانين مرتزقا في ضربة جوية روسية استهدفت أحد معسكراته في تل مرديخ جنوب سراقب.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى