بعد ضغوطات النظام التركي..قناة “إخوانية” في إسطنبول تغير سياستها المعادية تجاه مصر

قررت “قناة الشرق” التابعة للإخوان المسلمين, وقف مجموعة من البرامج السياسية التي تبث خطابا معاديا للمصريين من داخل تركيا, بعد أسابيع من الإعلان عن تغيير السياسات الإعلامية الخاصة بها، إثر ضغوط تفرضها سلطات النظام التركي, الراغب في تحسين العلاقات مع مصر.

ما هي إلا أسابيع قليلة على إعلانها تغيير سياستها الإعلامية الخاصة , حتى أصدرت اليوم قناة الشرق التابعة للإخوان المسلمين, قرارا بوقف مجموعة من البرامج السياسية التي تبث خطابا معاديا لمصر, من داخل العاصمة التركية إسطنبول, وهو نتيجة محتملة للضغوط التي تعرضت لها من قبل سلطات النظام التركي, الراغب في تحسين علاقته الثنائية مع مصر.

مصادر إعلامية من داخل أروقة القناة الإخوانية, أكدت وجود المزيد من الإجراءات التي من المتوقع أن تعلن خلال الساعات القليلة المقبلة، مثل وقف مجموعة أخرى من البرامج، فيما ترجح المصادر أن يتم الإعلان عن وقف البث نهائيا من العاصمة التركية في أيار المقبل، ليتبعه لاحقا تعليق العمل بكل القنوات والمواقع الصحفية التابعة للإخوان المسلمين، حتى انتهاء عمليات نقل المكاتب الرئيسة لها من تركيا إلى لندن.

كما تطرقت المصادر إلى الخطر الأكبر الذي يواجه العاملين في مثل تلك القنوات, موضحة أنهم حاولوا بشكل مكثف الحصول على أوراق ثبوتية لهم، إذ أن معظمهم سافر إلى تركيا بدون أوراق وكانوا يعيشون تحت مظلة الإخوان طوال الفترة الماضية, وهذه الفترة انتهت وسقطت الحماية نهائيا.

مصادر إعلامية: النظام التركي يعتزم تسليم كافة المطلوبين المصريين المقيمين على أراضيه

وأضافت المصادر في سياق متصل, أن النظام التركي يعتزم تسليم كافة المطلوبين للحكومة المصرية من المقيمين على أراضيها, إلى جانب تجاهل مقابلة أي من متزعمي الجماعة, حيث تجاهل ياسين أقطاي مستشار أردوغان, لقاء محمود حسين أحد أبرز قيادات الإخوان في تركيا، الذي حاول التواصل مع أقطاي لبحث وضع عناصر التنظيم ومناشدته بعدم تسليم المطلوبين للقاهرة.

هذا وكانت محكمة القضاء الإداري في القاهرة قد ردت دعوى لإسقاط الجنسية المصرية عن عدد من متزعمي “الإخوان”، وسياسيين آخرين في تركيا, كانوا قد حصلوا على جنسيات أجنبية بغية ضمان حرية التحرك في الخارج وعدم الملاحقات الأمنية”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى