بعد عودة نشاط داعش في سوريا والعراق .. كيف سيستفيد من وصول طالبان إلى الحكم في أفغانستان ؟

يرى مراقبون أن سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان تعتبر دعماً معنوياً على الأقل لمرتزقة داعش في سوريا والعراق، يأتي ذلك في وقت ازداد فيه نشاط داعش في سوريا والعراق خلال الفترة الأخيرة، وقد يستفيد من وصول طالبان غلى الحكم في أفغانستان وقد يقيم علاقات أيضاً مع الحركة عن طريق تركيا الداعمة للاثنين معاً.

بعد القضاء عليه جغرافياً وبالرغم من استمرار العمليات العسكرية ضده، إلا أن مرتزقة داعش وخلاياه النائمة لا تزال تنشط بشكل كبير في سوريا والعراق أيضاً، ليس ذلك فحسب، بل أن عملياته ازدادت بشكل كبير في الآونة الأخيرة وخاصة ضمن مناطق البادية السورية والصحراء العراقية.

خطر الإرهاب يهدد المنطقة بشكل كامل مع استمرار الصراعات والنزاعات المسلحة في عدة دول

ويحذر المجتمع الدولي من تنامي خطر داعش في سوريا والعراق وغيرها من دول الشرق الأوسط، خاصة مع ما تشهده بعض الدول من نزاعات مسلحة وتدخل المجموعات المتطرفة في الحرب والصراعات هناك.

تحذيرات دولية من تحول أفغانستان في عهد طالبان لمركز استقطاب للجماعات الاسلامية المتطرفة

وما يثير المخاوف الدولية بشكل أكبر في الآونة الأخيرة هو انتصار حركة طالبان في أفغانستان وعودتها إلى السلطة، وسط تساؤلات فيما إذا كانت أفغانستان ستتحول مجددا إلى قاعدة “للتنظيمات المتطرفة” ومركزاً للتخطيط لهجمات إرهابية، كما كانت في السابق.

حيث ترى أوساط سياسية وخبراء في مجال التنظيمات الراديكالية، أن وصول طالبان مرة أخرى للحكم في أفغانستان قد يجعلها مركزاً للمتطرفين حول العالم، ومنطلقاً لتنفيذ هجمات إرهابية بدول الجوار الأفغاني وحتى البعيدة عنها، ما سيضع الأمن والسلم الدوليين مجدداً في خطر.

داعش تبنى تفجير مطار العاصمة كابل الذي أودى بحياة 170 شخصاً

وقبل يومين شهدت العاصمة الأفغانية كابل تفجيرين بمطارها الدولي، تبناه مرتزقة داعش الذين يتمركزون في ولاية خرسان، حيث أسفر التفجيرين عن مقتل 170 شخصاً كحصيلة غير نهائية وإصابة العشرات. و بعدها أعربت العديد من الدول عن قلقها من أن تتحول أفغانستان إلى مركز للصراعات والحروب الأهلية وأن تفجيري مطار كابل لن يكونان الأخيرين.

الجماعات المتطرفة والمرتزقة في سوريا تعتبر انتصار طالبان انتصاراً لهم

الجماعات الاسلامية المتطرفة في سوريا ترى في انتصار طالبان ووصولها إلى السلطة على أنها انتصار لهم، وأن ماحصل في أفغانستان سيفعلونه في سوريا ويصلون إلى السلطة لانشاء إمارات إسلامية متطرفة، وربما ذلك يفسر الاحتفالات وتوزيع الحلويات في عدة مناطق تسيطر عليها جبهة النصرة ومرتزقة الاحتلال التركي في شمال غرب سوريا.

المونيتور: الجماعات المتطرفة في سوريا قد ينتقلون للقتال في أفغانستان

موقع “المونيتور” الأمريكي سلط الضوء على العلاقة بين المجموعات المرتزقة في سوريا وأفغانستان، وقال أنه بالنظر لهزيمة داعش في سوريا والعراق، فليس من المستغرب أن الجهاديين الأجانب، وخاصة أولئك الذين لديهم خبرة في الصراع السوري، قد يشقون طريقهم قريبًا لأفغانستان.

وتعول المجموعات المرتزقة في سوريا على تركيا لإقامة علاقات لها مع طالبان، باعتبار أن النظام التركي يعتبر الداعم الأول للجماعات المرتزقة المتطرفة حول العالم، ودعمه لمرتزقة داعش موثق بالأدلة والوثائق، ويرغب اليوم في إقامة علاقات مع حركة طالبان.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى