بعد غارات مكثفة جنوب غرب دمشق.. رسائل إسرائيلية متجددة رافضة للوجود الإيراني في سوريا

شنت طائرات إسرائيلية , فجر الأربعاء, غارات عدة على مواقع عسكرية تابعة للقوات الإيرانية جنوب غرب العاصمة دمشق, يأتي ذلك ضمن رسائل إسرائيلية متجددة رافضة للوجود الإيراني في سوريا عامة والمنطقة الحدودية خاصة. 

رسائل متجددة حملتها الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة والتي استهدفت فجر اليوم الأربعاء مواقع إيرانية جنوب غرب العاصمة دمشق, مخلفةً عشرة قتلى ثلاثة منهم سوريون وخمسة يرجح أنهم تابعون لفيلق القدس فيما لم تعرف جنسية الاثنين المتبقيين, وسط توقعات بارتفاع في أعداد القتلى, حسب المرصد السوري الذي أكد بدوره أن القصف تركز على مركز للدفاع الجوي التابع للحكومة السورية ومواقع المسلحين الموالين لإيران وحزب الله اللبناني في منطقة مطار دمشق والسيدة زينب والكسوة بالإضافة إلى مواقع أخرى في العاصمة…. الرواية الرسمية للحكومة السورية لم تختلف عن سابقاتها, فقد تحدثت عن صواريخ أطلقت من منطقة الجولان باتجاه المناطق الجنوبية, قائلة إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عددا من الصواريخ ضمن هجوم جوي أسفر عن ثلاثة قتلى من جنودها فقط.

بدوره قال الجيش الإسرائيلي في بيان , اليوم , إن الغارات استهدفت مواقع تابعة لفيلق القدس الإيراني وقوات الحكومة السورية, مشيرا إلى أنه تم استهداف مخازن ومقرات قيادة ومجمعات عسكرية فضلا عن بطاريات صواريخ أرض – جو , مؤكدا وفقا للبيان أن الهجوم الجوي جاء ردا على زرع عبوات ناسفة بالقرب من السياج الحدودي مع سوريا وداخل الأراضي الإسرائيلية من قبل خلية سورية عملت بتوجيه إيراني …… المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي , أفيخاي أدرعي, تحدث بشكل أكثر تفصيلا, وقال: إن الطائرات الإسرائيلية شنت هجمات جوية نوعية وناجحة ضد أهداف تابعة للقوات الحكومية وفيلق القدس داخل سوريا من منطقة الجولان حيث جرى استهداف ثمانية مواقع أبرزها مقرُّ قيادةٍ رئيسْ للقوات الإيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي وموقع سري يستخدم لاستضافة شخصيات وبعثات إيرانية رفيعة المستوى جنوب شرق دمشق بالإضافة إلى مقر قيادة الفرقة السابعة التابعة للحكومة السورية جنوب هضبة الجولان.

غارات إسرائيلية تتكرر بين الحين والآخر تستهدف المواقع الإيرانية على امتداد الأراضي السورية, فقد شهدت الأيام القليلة الماضية استهدافات مكثفة في البادية السورية ومنطقة البوكمال والميادين ضمن سياسة دامت لسنوات, ويبدو أنها لن تنتهي إلا بخروج القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها من سوريا, حسب ما أكده العديد من المسؤولين الإسرائيليين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى