وافق البرلمان الألماني بالأغلبية على طلب قدمته أحزاب سياسية كبرى في البلاد، لدراسة حظر منظمة الذئاب الرمادية التركية المتطرفة، وذلك بعد وقت قصير من قرار حظر هذه الحركة في فرنسا.
بعد أن حظرتها فرنسا بسبب تطرفها وعملها ضد معارضي النظام التركي، سمح البرلمان الألماني بدراسة حظر منظمة “الذئاب الرمادية” التركية، التي تشدد أحزاب سياسية ألمانية على أنها متطرفة، وتهدد الأمن الداخلي لبلادهم.
“البرلمان الألماني يحث الحكومة على دراسة حظر “الذئاب الرمادية
وصدّق البرلمان الألماني، الأربعاء، بالأغلبية على طلب قدمته أحزاب الائتلاف الحاكم والحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، وحثت فيه الحكومة على دراسة حظر هذه المنظمة.
وبرر مقدمو الطلب هذه الخطوة بأن “المنظمة عنصرية ومعادية للسامية والديمقراطية، وتهدد الأمن الداخلي في البلاد”.
الاستخبارات الألمانية: المنظمة عنصرية وتتبنى الأفكار القومية
وحسب تقرير لهيئة حماية الدستور أي (الاستخبارات الداخلية)، فإن “الذئاب الرمادية” تتبنى وتنشر الأفكار القومية اليمينية المتطرفة.
ولها علاقات مع حزب “الحركة القومية” في تركيا والذي يشكل تحالفا حكوميا مع حزب العدالة والتنمية الحاكم.
تقرير ألماني: 11 ألف تركي ينتمون “للذئاب الرمادية” في ألمانيا
وأيد النواب مشروع قانون يطالب الحكومة “بمراقبة أنشطة الحركة في ألمانيا عن كثب، والتصدي لها بحزم من خلال حكم القانون”.
وأورد مشروع القانون أن هناك نحو أحد عشر ألف تركي ينتمون إلى اليمين المتطرف في ألمانيا.
فرنسا حظرت المنظمة كونها تثير الفوضى والتمييز والكراهية
وكانت الحكومة الفرنسية قد حلت منظمة “الذئاب الرمادية” قبل أسبوعين لأنها تثير التمييز والكراهية وضالعة في أعمال عنف.
جاء ذلك بعد تشويه نصب لضحايا الأرمن قرب مدينة ليون بكتابات شملت عبارة “الذئاب الرمادية”,
الجدير ذكرة أن الخطوة الفرنسية أثارت حفيظة تركيا التي توعدت بالرد.
