بعد قرار أنقرة إعادة “عروج ريس” للمتوسط.. أثينا تستنكر وتحذر من التداعيات

عبّرت وزارة الخارجية اليونانية اليوم الاثنين، عن استنكارها لقرار تركيا إعادة سفينة التنقيب “عروج ريس” إلى شرق المتوسط, مشيرة إلى أن هذه الخطوة تشكل “تهديدا مباشر للسلام والأمن الإقليميين”.

خطوة تركية جديدة في شرق البحر المتوسط.. تتمثل بسفينة “عروج ريس” للتنقيب والتي ذاع صيتها خلال الفترة الأخيرة ضمن الصراع المتوسطي, حيث استخدمها النظام التركي كأداة للاستفزاز والمناورة ضد حلفائه في الناتو.

سفينة التنقيب تلك, تعود من جديد نحو شرق المتوسط بقرار من أردوغان, ما يعني تصعيدا جديدا محتملا في المنطقة, وخاصة مع توجيه أثينا إخطارا ملاحيا جديدا لتحذير السفن التركية من دخول مياهها الإقليمية.

وزارة الخارجية اليونانية أدانت اليوم الاثنين الخطوة التركية , محذرة من أنها ستشكل “تهديدا مباشرا للأمن والسلم الإقليمي”, وهو ما بدا أكثر وضوحا عندما عبّرت فرنسا عن قلقها من هذا الإعلان التركي.

الخارجية اليونانية: أنقرة غير جديرة بالثقة وغير صادقة في رغبتها بالحوار

ونقلت فرانس برس عن الخارجية قولها: إن أنقرة “غير جديرة بالثقة” و”غير صادقة في رغبتها بالحوار, إضافة إلى كونها عاملا مزعزعا لاستقرار المنطقة انطلاقا من “ليبيا, ووصولا إلى منطقة بحر إيجة وقبرص وسوريا والعراق والآن ناغورني قره باغ”.

الخارجية التركية تزعم أنّ أثينا غير قادرة على معارضة عمليات التنقيب شرق المتوسط

أنقرة ردت على التصريحات اليونانية قائلة على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو: إنّ اليونان لا تستطيع معارضة عمليات التنقيب على بعد خمسة عشر كيلومترا من الأراضي التركية.

هذا وكانت البحرية التركية أصدرت، في ساعة متأخرة من مساء الأحد، إخطارا قالت فيه إن السفينة التركية “عروج ريس” ستجري مسحا زلزاليا شرق البحر المتوسط خلال الأيام العشرة المقبلة, مشيرة إلى مشاركة سفينتين أخريين وهما “أتامان” و”جنكيز خان”.

“لا أبحث عن معركة، وهو أمر يجب ألا يقوم به أحد”, هو تصريح نشرته صحيفة “تا نيا” اليونانية نقلا عن رئيس الوزراء كرياكوس ميتسوتاكيس قبل إعلان تركيا عن خطوتها , والتي تأتي في وقت تحاول فيه أثينا وأنقرة تحديد موعد للمحادثات لنزع فتيل الخلاف بينما, حيث كان البلدان قد عقدا الخميس الماضي، اجتماعا اعتبر الأول من نوعه, منذ بدء التوتر حول استكشاف النفط والغاز شرق البحر المتوسط, إضافة إلى أنّ الأسبوع الماضي كان موعدا محتملا لاتفاق الجانبين على آلية لتجنب النزاعات.

يذكر أن قادة الاتحاد الأوروبي، بعثوا خلال قمة في وقت سابق ببروكسل، رسالة حازمة إلى تركيا تهدد من خلالها بفرض عقوبات, إذا لم توقف عمليات التنقيب غير القانونية في مياه قبرص الإقليمية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى