بعد قطع تركيا لمياهه .. خطر جفاف نهر الفرات يهدد العراقيين بكارثة بيئية

بات خطر جفاف نهر الفرات بعد قطع تركيا لمياهه عن سوريا و العراق يهدد العراقيين بكارثة بيئية تتمثل في فقدان آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية إلى جانب تهديد الثروة السمكية في البلاد وذلك على غرار المشهد الكارثي في مناطق شمال وشرق سوريا الذي يتسبب به النظام التركي.

مع استمرار الدولة التركية بقطع مياه نهر الفرات وحرمان كل من سوريا والعراق من حصتيهما التي تنص عليها اتفاقيات دولية وتؤكد أحقيتهما في تقاسم متساو للمياه مع تركيا التي قامت بخفض المنسوب المتدفق للدولتين إلى أقل من نصف الكمية المتفق عليها… باتت الدولتان على شفا كارثة حقيقة تمتد لعدة قطاعات رئيسة في البلاد .

حيث تستخدم انقرة المياه كورقة استغلال ومساومة من أجل تحقيق مطامعها السياسية و الحصول على بعض المكتسبات على الأرض مقابل إعادة تدفق المياه والتحكم بمستقبل المنطقة المائي لإحكام السيطرة على حكومات دول الجوار .

ففي العراق بات خطر جفاف نهر الفرات يهدد العراقيين بكارثة بيئية، حيث جف نهر الخابور، أحد الروافد الرئيسة للنهر وانخفض منسوب نهر الفرات لأكثر من خمسة أمتار بعد أن أقدم النظام التركي على خفض التدفق المائي من نهر الفرات لأقل كمية في التاريخ حسب ما أوضحت لجنة الزراعة والمياه العراقية.

المتحدث باسم وزارة الموارد المائية: العراق فقد أكثر من 120 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة

وأشار المتحدث باسم وزارة الموارد المائية حميد النايف أن تراجع منسوب مياه النهر ينعكس سلباً على الزراعة في المحافظات الجنوبية، وسكان الأهواز في محافظة ذي قار, كما وأوضح أن العراق فقد أكثر من مئة وعشرين ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة في محافظات بابل والديوانية والمثنى والنجف.

خبير مائي: استمرار تقليص المياه يعرض العراق لخسائر كبيرة والجهات السياسية العراقية غير مكترثة

من جانبه حذر الخبير المائي عادل المختار من أن استمرار تقليص المياه من قبل الجانب التركي يعرض العراق إلى خسائر كبيرة، كفقدان ثرواته السمكية و أراضيه الزراعية موضحا أن بعض الجهات السياسية العراقية غير مكترثة لخطورة هذا الموضوع، مستغرباً من “صمتها المستمر تجاه ممارسات تركيا الاستفزازية في البلاد” .

هذا ويتشابه المشهد الكارثي في العراق مع ما تشهده مناطق شمال وشرق سوريا الذي يعد المتضرر الأكبر من السرقة التركية للمياه، حيث باتت كمية المياه التي تسمح تركيا بتدفقها غير كافية لتشغيل المحطات الكهربائية ومياه الشرب وري الأراضي الزراعية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى