ذكرت مصادر خاصة لوكالة أنباء هاوار أن الاحتلال التركي بدأ بنقل أول دفعة من المرتزقة السوريين إلى أذربيجان عبر الأراضي التركية, يأتي ذلك عقب تحضيرات استمرت مدة شهرين.
يحاول أردوغان تنفيذ مخططاته الاستعمارية بهدف استعادة حقبة أجداده العثمانيين الدموية من خلال العمل على التكتيكات نفسها التي استخدمها أجداده أثناء احتلالهم لعدد من المناطق عن طريق تشكيل جيوش من المرتزقة.
واليوم تعمد أنقرة الى إستخدام المرتزقة السوريين للقتال في عدد من الجبهات على غرار ليبيا واليمن فيما يتصاعد الحديث عن خطة تركية لنقل مرتزقة للقتال إلى جانب الجيش الاذري ضد جمهورية أرمينيا.
حيث تحدثت مصادر خاصة لوكالة أنباء هاوار أن العشرات من المرتزقة السوريين في المناطق المحتلة شمال سوريا وخاصة في عفرين وإعزاز بدؤوا بالانتقال إلى إذربيجان عبر المطارات التركية عقب تحضيرات استمرت لمدة شهرين.
ويسعى النظام التركي إلى دفع المرتزقة السوريين والجنود الأتراك للانخراط في الصراع الدائر بين أرمينيا وأذربيجان على غرار ليبيا والتي نقلت إليها أنقرة عبر جسر جوي وبري لايتوقف مايقارب خمسة عشر ألف مرتزق سوري بالإضافة لعشرة آلاف من المتطرفين ألفان منهم يحملون الجنسية التونسية حسب إحصائيات نشرها المرصد السوري لحقوق الانسان في وقت سابق.
مكتبان سريان في إعزاز وعفرين لتجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى أذربيجان
وأكدت المصادر أن الاحتلال التركي أبرم عقود مالية مع المرتزقة من خلال مكتبين سريين في كل من مدينتي إعزاز وعفرين المحتلتين تتراوح مدتها بين ثلاثة إلى ستة أشهر مقابل خمسة آلاف دولار في الشهرالواحد, لكن من المتوقع كما هو معهود أن لاتفي أنقرة بالعقود المبرمة كما حدث سابقاً في كل من ليبيا واليمن.
وتأتي هذه المعلومات حول نقل المرتزقة تأكيداً لما أعلن عنه وزير الدفاع التركي, خلوصي أكار, أن بلاده ستقف إلى جانب أذربيجان في حربها ضد أرمينيا، فيما أكدت الوزارة في تموز الماضي وصول ضباط وجنود أتراك إلى الأراضي الأذرية.
