بعد محاولة اغتيال الكاظمي .. العراق على صفيح ساخن ودعوات لحل تشكيلات عسكرية

يعيش العراق على صفيح ساخن، بعد المحاولة الفاشلة لاغتيال رئيس الورزاء مصطفى الكاظمي، وسط مخاوف جدية من انزلاق الأمور نحو التصعيد العسكري، يأتي ذلك في وقت دعا مقتدى الصدر لحل فصائل عسكرية موالية لإيران، بينما طالب قادة الحشد حل البيشمركة.

بعد محاولة اغتيال الكاظمي يعيش العراق أياماً متوترة، ومخاوف من انزلاق الأمور نحو التصعيد العسكري بين قوات الجيش والأمن وأطراف مسلحة أخرى يعتبرها الكاظمي أنها مسؤولة عن محاولة اغتياله.

محاولة الاغتيال هذه جاءت بعد رفض بعض الأحزاب والتيارات السياسية نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وبعد يوم واحد من تظاهرات شهدتها العاصمة العراقية بغداد، بالقرب من المنطقة الخضراء شديدة التحصين.

مقتدى الصدر يعلن حل “لواء اليوم الموعود” ويدعو الفصائل الموالية لإيران لحل نفسها

هذه التوترات والتجاذبات التي حصلت في العراق بعد محاولة اغتيال الكاظمي، اثرت على تشكيلات القوات العسكرية والفصائلية، حيث قال زعيم التيار الصدري في العراق، إن قرار حل فصيل لواء اليوم الموعود وغلق مقراته بادرة حُسن نية، داعياً مسلحي الفصيل لتسليم أسلحتهم خلال فترة 48 ساعة.

وكان الصدر قد دعا الفصائل المسلحة الموالية لإيران إلى حل نفسها إن أرادت الانضمام لحكومته المقبلة، وطالبها أيضاً بتسليم أسلحتها لقوات الحشد الشعبي، وطلب الصدر من قوات الحشد الشعبي “تطهير” صفوفها من “العناصر غير المنضبطة” وتسليم “الأفراد الفاسدين” إلى القضاء.

القيادي في الحشد الشعبي أبو علي العسكري يدعو لحل البيشمركة

دعوة الصدر لحل الفصائل المسلحة الموالية لإيران، رد عليها بعض القادة بدعوات أخرى، حيث دعا القيادي في الحشد الشعبي المعروف باسم أبو علي العسكري لحل قوات البيشمركة باعتبارها أكثر عدداً وعتاداً.

اختلافات عدة بين البيشمركة والحشد الشعبي بحسب الدستور العراقي

وتعتبر البيشمركة المؤسسة العسكرية الحامية لحدود إقليم جنوب كردستان، ووجودها يرتبط ببقاء الإقليم ككيان سياسي معترف به ومهمته الدفاع عن الإقليم. بحسب الدستورالعراقي.

الدستور العراقي يعتبر البيشمركة قوات نظامية وجزء من الجيش العراقي

كذلك خرجت دعوات لانضمام البيشمركة إلى الحشد الشعبي، وتعتبر أوساط سياسية عراقية وكردية أن هذا الأمر لا يمكن حدوثه، فالبيشمركة قوات نظامية مسؤولة عن حماية حدود إقليم جنوب كردستان وهي أحد التشكيلات الجيش العراقي، أما الحشد الشعبي فهو كجيش شعبي يمكن حله أو طلب تسليم سلاحه في حال انتهاء الحاجة إليه، حيث تشكل عندما كان داعش يهدد الأمن القومي العراقي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى