بعد مداهمة موقعهم.. أجهزة الأمن العراقية تعتقل عددا من مسلحي حزب الله في بغداد

أعلنت القوات الأمنية العراقية اعتقال عدد من مسلحي حزب الله العراقي, وضبط كمية من الصواريخ , خلال عملية أمنية في بغداد, في حين توعد الحزب, رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي , مؤكدا أنّ عناصره يتربصون به.

داهمت قوات الأمن العراقية موقعا لمسلحي حزب الله العراقي الموالي لإيران في بغداد خلال ساعات الليلة الماضية، أسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص وضبط صواريخ كانت معدة للإطلاق باتجاه المنطقة الخضراء.

ووفق السلطات العراقية , فإنّ المعتقلين متورطون في استهداف المنطقة الخضراء والسفارات الأجنبية، وإن الأجهزة الأمنية رصدت معهم مخططا لاستهداف مقرات حكومية، لافتة إلى اعتقال أربعة عشر شخصا في مقر حزب الله وضبط قواعد لإطلاق صواريخ.

هذا وذكرت مصادر إعلامية أن “كتائب حزب الله حاولت استهداف مطار بغداد لإرضاء إيران وللسيطرة على حركة الشحن في المطار”، مضيفة أنّ القوات العراقية ضبطت مصنع صواريخ برئاسة خبير أجنبي لدى الكتائب , من دون أن تذكر جنسيته.

قيادة العمليات المشتركة في العراق , أشارت خلال بيان لها , إلى أنّ الاعتقالات لا تمس الحشد الشعبي لا من بعيد ولا من قريب.. وإنما تمت مداهمة مقرات لأشخاص مسلحين يدعون انتماءهم للحشد, مضيفة أن عمليات المداهمة والاعتقال جاءت “بناء على أوامر قضائية صادرة من القضاء العراقي”.

حزب الله العراقي يتوعد الكاظمي ويصف العملية بأنها عربون عمالة للأميركيين

من جانبها توعدت كتائب “حزب الله العراق ” وعلى لسان مسؤولها الأمني , أبو علي العسكري, رئيس الوزراء العراقي , متهمة إياه بـ”تضييع” ما وصفته بـ”قضية مشاركته بجريمة قتل قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس، وأنّ ذلك يشكل “عربون عمالة للأميركيين”، مضيفة أن الكتائب “تتربص به” وفق وصفها.

ويرى مراقبون أن هذه العملية مواجهة مؤجلة بين منطق الدولة واللادولة في العراق، حسمها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ، والذي وجه الأسبوع الماضي بضروة تشكيل خلية للتحقيق في مسألة إطلاق الصواريخ التي تتكرر باستمرار منذ أشهر، مستهدفة محيط قواعد عسكرية تضم قوات أميركية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى