بعد 22 عاما على بدئها..تاريخ أسود للمؤامرة الدولية بحق النضال الديمقراطي والمطالبة بحقوق كافة الشعوب

يصادف اليوم الذكرى السنوية الثانية والعشرين للمؤامرة الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان والتي انتهت بتسليم القائد من قبل السلطات الكينية إلى النظام التركي بعد نضال ديمقرطي قائم على مشروع الأمة الديمقراطية والعدالة والمساواة لكافة الشعوب بعيدا عن العبودية والقتل.

مؤامرة دولية ضد القائد عبد الله أوجلان بدأت في التاسع من تشرين الأول عام ألف وتسعمئة وثمانية وتسعين تاريخ إخراج القائد من سوريا.. وانتهت بمثل يومنا هذا في الخامس عشر من شباط ألف وتسعمئة وتسعة وتسعين موعد اعتقال القائد عبد الله أوجلان وتسليمه من قبل السلطات الكينية إلى النظام التركي.

فبعد مضي تسعة عشر عاما على تواجد القائد عبد الله أوجلان في سوريا وبسبب الضغوطات والتهديدات التركية للحكومة السورية قرر القائد الخروج من دمشق وذلك بهدف الاستمرار بالنضال الديمقراطي والمطالبة بحقوق الشعب الكردي وكافة الشعوب المضطهدة وتعريف العالم بمبادئ الأمة الديمقراطية.. حيث كانت وجهة القائد الجديدة الى اليونان ومنها إلى روسيا حيث مكث فيها ثلاثة وثلاثين يوماً، ومن هناك توجه إلى العاصمة الإيطالية روما حيث بقى فيها ستة وستين يوما ولكن السلطات الإيطالية لم تفعل له شيئاً، فعاد إلى روسيا التي لم تستقبله ونقلته إلى طاجيكستان ليعود بعدها مرة اخرى إلى موسكو وبعد يومين فقط توجه إلى العاصمة اليونانية أثينا مجددا ومنها إلى عاصمة روسيا البيضاء مينسك حيث كان من المقرر أن يتوجه إلى هولندا ولكن السلطات الهولندية رفضت استقبال القائد عبد الله اوجلان فلم يبقَ أمامه سوى التوجه إلى إفريقيا،حيث تم إخباره بنقله إلى جنوب إفريقيا ولكن المؤامرة كانت تقتضي بذهابه إلى نيروبي عاصمة كينيا واختطافه من هناك وهذا ما حدث بالفعل.

القائد عبد الله أوجلان تحدث عن المؤامرة الدولية التي استهدفته قائلاً: إن هذه المؤامرة تعتبر إحدى أهم أحداث التقاليد التآمرية للسلطات المهيمنة في العالم.. سيرتي التي بدأت من سوريا وانتهت باختطافي في كينيا على يد السلطات التركية قائمة على سلسلة من الأحداث ضمت ائتلاف قوى دولية من أربع قارات باعتبارها نسيج من الألاعيب السياسية والمصالح الاقتصادية إلى جانب الكثير من الخيانة والعنف والخداع

كما أكدت العديد من الأوساط السياسية، أن هناك اعتبارات عديدة للمؤامرة الدولية على القائد عبد الله أوجلان لعل أبرزها أن القيادات السابقة التي أشعلت الثورات في المنطقة لم يتمتعوا بالخصائص القادرة على توحيد كافة الشعوب على اختلاف قومياتهم وأديانهم… الأمر الذي يتصف به القائد عبد الله أوجلان، مشيرة إلى أن المؤامرة الدولية مازالت مستمرة على الرغم من مرور ثلاثة وعشرين عاما على بدئها متمثلة بالهجمات والاعتداءات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا والتي تستمد فكرها ومشروعها من فكر القائد ومشروع الأمة الديمقراطية القائم على العدل والمساواة بين كافة الشعوب بعيدا عن العبودية والقتل.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى