بعض الدول الأوروبية تدعي محاربة داعش وتفرض عقوبات على من حارب داعش

منع الشاب البريطاني مات برومفيل من دخول دول منطقة الشنكن لأنه سافر إلى مناطق شمال وشرق سوريا وشارك في الحرب ضد داعش، وذلك بطلب من ألمانيا التي تدعي أنها تحارب داعش وقبل أيام حكمت على امرأة ألمانية بأقسى العقوبات لأنها قتلت طفلة إيزيدية، وهو ما يفسر على أنه ازدواجية في المعايير الأوروبية.

تتبع بعض الدول الأوروبية ازدواجية المعايير في التعامل مع بعض القضايا وخاصة فيما يتعلق بنضال الشعب الكردي.

بعض هذه الدول تدعي أنها تدعم نضال الشعب الكردي وتدعم الحرب ضد مرتزقة داعش لكنها في نفس الوقت تفرض عقوبات على بعض الأشخاص الأممين الذين حاربوا ضد داعش.

الشاب البريطاني مات برومفيل ممنوع من دخول منطقة الشنكن لأنه شارك في الحرب ضد داعش !

الشاب البريطاني مات برومفيل مثله مثل المئات من الشبان الأممين قطعوا آلاف الكيلومترات وتوجهوا إلى شمال وشرق سوريا للمشاركة في الحرب ضد داعش، ودعم نضال الشعب الكردي وشعوب المنطقة.

وانضم إلى المؤسسات المدنية في شمال وشرق سوريا وعمل في مؤسسات الصحافة والإعلام في الشمال السوري لعدة سنوات.

وبعد أن أكمل برومفيل مهمته عاد إلى بلاده، واستمر في دعم نضال الشعب الكردي في بريطانيا.

لكن الدول التي تدعي أنها تحارب داعش فرضت قيود على برومفيل وبدعوة من ألمانيا تم منع مات برومفيل من دخول دول منطقة (الشنكن) والتي تتألف من 26 دولة ضمن الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها ألمانيا و بلجيكا إيطاليا و السويد وفرنسا.

ألمانيا تحاكم داعشية بأقسى العقوبات لأنها قتلت طفلة إيزيدية لكنها بالوقت ذاته تفرض قيود على برومفيل

ألمانيا التي لها علاقات جيدة مع تركيا أكبر داعمي مرتزقة داعش، من جهة تدعي محاربة الإرهاب وحكمت قبل أيام بالسجن عشرة سنوات على داعشية قتلت طفلة إيزيدية لكنها في نفس الوقت تفرض قيود على الذين يحاربون داعش.

وأصدرت المحكمة الألمانية هذه الأحكام لأن المتهمة تركت فتاة إيزيدية تموت عطشاً في العراق.

ولكن من جهة أخرى تتبع ألمانيا ودول أخرى سياسات تتناقض مع قيم الاتحاد الأوروبي وذلك من خلال فرض القيود على الأشخاص الذين حاربوا داعش ومنهم الشاب البريطاني مات برومفيل. ويرى مراقبون أن هذه الممارسات تعتبر إزدواجية في المعايير من جانب ألمانيا وبعض الدول الأوروبية الأخرى.

علاقات ألمانيا مع تركيا تدفعها لاتباع هذه السياسات المتناقضة

ويشدد البعض الآخر على أن هذا الإزدواجية التي تتبعها بعض الدول الأوروبية وخاصة ألمانيا لها علاقة بمصالحها مع تركيا، وتفرض هذه الدول عقوبات على مناصري القضية الكردية لإرضاء تركيا.

وتعلم هذه الدول أن تركيا من أكبر داعمي داعش وهي التي دعمتهم بالمال والسلاح والعتاد ليتمددوا في سوريا والعراق، وأن الكرد وشعوب شمال وشرق سوريا هي التي حاربت داعش وأنهت وجوده العسكري على الارض لكنها بالرغم من ذلك تفرض القيود على الذين حاربوا داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى