بكين تحذر واشنطن من تهديد مصالحها في هونغ كونغ

حذرت الصين من أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا أصرت واشنطن على تقويض مصالحها في هونغ كونغ, وذلك بعد إعلان الإدارة الأميركية أنها ستفرض على الأرجح عقوبات على بكين إذا طبقت قانون الأمن القومي المثير للجدل والذي يمنحها سيطرة أكبر على المدينة المستقلة.

بعد ساعات على التلميح الأميركي بإمكانية فرض عقوبات على الصين على خلفية القانون المثير للجدل المزمع تطبيقه على مدينة هونغ كونغ، حذرت الخارجية الصينية، من أنها ستتخذ إجراءات مضادة إذا أصرت واشنطن على تقويض مصالحها في هذه المنطقة. وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، للصحفيين خلال إيجاز صحفي إن الولايات المتحدة تحاول الإضرار بالأمن القومي الصيني, مؤكدا أن بكين قدمت احتجاجات بشأن تصريحات مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض، روبرت أوبراين، قال فيها إن تطبيق قانون الأمن القومي في هونغ كونغ قد يؤدي إلى فرض عقوبات أميركية.

وكان أوبراين، أعلن أن بلاده ستفرض على الأرجح عقوبات على الصين إذا طبقت هذا القانون الذي يمنحها سيطرة أكبر على المدينة المستقلة التي شهدت تظاهرات منددة.

مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض اعتبر أن مسودة القانون أو مشروع القانون يمثل استحواذًا تاما على هونغ كونغ، التي تتمتع باستقلال ذاتي. وألمح إلى أن تلك الخطوة ستؤدي إلى فرض عقوبات على الصين بموجب قانون “هونغ كونغ لحقوق الإنسان والديمقراطية لعام ألفين وتسعة عشر”.

يذكر أن جولة التصعيد بين الصين والولايات المتحدة هذه تلت أخرى الأحد، حيث انتقد وزير الخارجية الصيني وانغ يي السياسة الأميركية تجاه بلاده.

وقال في مؤتمر صحفي سنوي عقد أمس “ما يثير الأسف، أنه إلى جانب تفشي فيروس كورونا المستجد، ينتشر فيروس سياسي أيضا في الولايات المتحدة، وهو اغتنام كل فرصة لمهاجمة الصين وتشويه سمعتها”.

كما أوضح أن التهديد برفع دعاوى قضائية ضد بلاده أو شركات صينية “يتجاوز سيادة القانون الدولي”، معتبرا أن من يتقدمون بمثل تلك الدعاوى “يعيشون أحلام يقظة ويحطون من قيمة أنفسهم”.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى