بلومبرغ: أردوغان والاتحاد الأوروبي يقدمان مسرحية حول المهاجرين نهايتها معروفة

قال محلل أمريكي في تحليل نشرته وكالة “بلومبرغ “إن الخلاف الدائر حاليا بين أردوغان والاتحاد الأوروبي بشأن أزمة اللاجئين ليست أكثر من مسرحية، نهايتها معروفة.

نشرت وكالة “بلومبرغ” للأنباء تحليلاً لبوب جوش، أوضح فيه أن كلاً من الاتحاد الأوروبي وأردوغان يقدمان مسرحية حول قضية اللاجئين والمهاجرين غير الشرعيين في تركيا، نهايتها معروفة لكنها مؤجلة.

ووفقاً للتحليل فإن الفصل الأول من المسرحية شهد لقاء غير ناجح بين الجانبين بشأن مصير ملايين اللاجئين في تركيا.

والمتوقع بحسب التحليل، أن يتحدث أردوغان إلى شعبه، بعد ذلك، عن الأوروبيين الذين يتهربون من القيام بمسؤولياتهم تجاه هذه المأساة الإنسانية. في المقابل سيتحدث القادة الأوروبيون عن أردوغان الذي يستخدم هذه الأزمة الإنسانية لكي يبتز القارة الأوروبية.

ليرتفع بعد ذلك الستار عن الفصل الثاني من المسرحية، حيث يتحرك الطرفان نحو الوصول إلى حل. وقد ألمحت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى رغبتها في ذلك، وسوف يحذو قادة أوروبا الآخرون حذوها.

بلومبرغ: أوروبا ستتعهد في النهاية بتقديم أموال لأردوغان مقابل إبعاده اللاجئين عن حدودها

ومن ثم التحرك بسرعة نحو الفصل الثالث الذي سيشهد النهاية السعيدة للأزمة، حيث يتعهد الأوروبيون بتوفير المزيد من الموارد لتركيا، وسيوافق أردوغان على مضض وبعد استخدام بعض الشعارات الانتخابية على بقاء اللاجئين في بلاده.

ويضيف بوب جوش أن الاحتمال الأقوى هو استجابة أوروبا لابتزاز أردوغان الذي يقوم على أساس” ادفعوا لي ما أريد وإلا سأرسل اللاجئين إلى أراضيكم”.

إلا أنه وفي الوقت نفسه من الصعب موافقة الأوروبيين على منح أردوغان كل ما يطلبه مثل حرية حركة المواطنين الأتراك بين دول الاتحاد الأوروبي.

ومع ذلك بحسب التحليل فإن أردوغان سيوافق على تأجيل هذه المطالب لأنّ مساحة المناورة أمامه محدودة, وهو بحاجة ماسة إلى نصر سياسي، بينما الأوروبيون بحاجة ملحة للإبقاء على اللاجئين بعيدا عن حدودهم. وهذه هي النهاية شبه المؤكدة للمسرحية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى