بلومبرغ: الاتحاد الأوروبي سلم نفسه لشخص ابتزازي كأردوغان 

أكد مقال لوكالة بلومبيرغ أن تركيا باتت تتحول إلى تهديد جيوسياسي بالنسبة للغرب ، وذلك بعد أن فتح أردوغان المعابر الحدودية البرية والبحرية مع دول الاتحاد الأوروبي، أمام اللاجئين والمهاجرين.

باتت تركيا تتحول إلى تهديد جيوسياسي بالنسبة للغرب يوما بعد يوم, جاء هذا في مقال نشرته “بلومبرغ” تعليقًا على التعليمات على أزمة الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى أوروبا بعد التعليمات التي أصدرها أردوغان بفتح المعابر الحدودية البرية والبحرية مع دول الاتحاد الأوروبي، أمام اللاجئين والمهاجرين.

هذه الخطوة الاستفزازية أدت إلى تدفق آلاف اللاجئين والمهاجرين إلى حدود دول الاتحاد ، في تكرار لأزمة اللاجئين عام ألفين وخمسة عشر.

وحسب مقال الوكالة فإن تركيا تسمح بدخول اللاجئين إلى الأراضي الأوروبية للضغط على دول الاتحاد الأوروبي، مما ينتهك الاتفاقية الخاصة بوقف تدفق اللاجئين الموقعة بين أنقرة والاتحاد في عام ألفين وستة عشر.

وفي السياق ذاته وجهت صحف أوروبية أخرى سهام نقدها تجاه اتفاقية اللاجئين التي تخالفها تركيا حاليا.

فجريدة التايمز البريطانية، أوضحت أن أردوغان استغل الخلاف داخل الاتحاد الأوروبي بهذا الشأن ، من أجل الضعط على الدول الأوروبية

وأوضحت أن الاتحاد الأوروبي يعاني من عدم توافق داخلي فيما يتعلق بالهجرة الجماعية، كما كان قبل خمس سنوات دون تغيير، قائلة: “لذلك لا يوجد خيار آخر، مجبرون على تحقيق وقف إطلاق النار في سوريا، عليهم التفاوض مرة أخرى مع أردوغان فيما بعد بشأن اللاجئين”

 

أما صحيفة Volkskrant الهولندية فعلقت هي بدورها على انتهاك تركيا لاتفاقية اللاجئين، قائلة: “من الطبيعي الغضب في وجه تحركات أردوغان. ولكن يجب أن ينظر الاتحاد الأوروبي إلى نفسه بنظرة انتقادية , عندما وقع الاتحاد الأوروبي اتفاقية مع أردوغان في عام ألفين وستة عشر سلم نفسه لشخص ابتزازي”

الصحيفة أكدت أن التوقيع على اتفاقية اللاجئين مع أردوغان، جعلت الاتحاد الأوروبي متعلقًا ومرتبطًا بتركيا، قائلة: “الاتحاد الأوروبي مجبر على تبني سياسة هجرة مشتركة، وحل الأزمة الموجودة في اليونان”.

 

أما صحيفة “Tages-Anzeiger” السويسرية فقد أكدت أن طلب أردوغان نقل المساعدات التي يحصل عليها من الاتحاد الأوروبي إلى الميزانية العامة للدولة بدلًا من جميعات ومنظمات المساعدات لا يمكن الموافقة عليه بأي شكل من الأشكال.

في حين نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع الروسية قولها يوم الثلاثاء إن تركيا تحاول دفع مئة وثلاثين ألف لاجئ إلى اليونان.

وأضافت الوزارة أن ثلثي اللاجئين، الذين تحاول تركيا دفعهم من مخيمات مؤقتة في سوريا إلى اليونان، أفغان وعراقيون وأفارقة وليسوا سوريين.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى