بلومبيرغ: بدائل النفط الإيراني لن تناسب تركيا .. وركودها الاقتصادي سيزيد مع تضرر طهران من العقوبات

ذكرت وكالة بلومبيرغ إن الاقتصاد التركي سيتضرر أكثر فأكثر في ظل إلغاء الحكومة الأمريكية الاستثناءات من عقوباتها على الدول المستوردة للنفط الإيراني وخاصة في ظل رفض تركيا لاستيراد الخام السعودي والاماراتي

أنهت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الإعفاءات التي سمحت لحفنة من الدول بما فيها تركيا بمواصلة استيراد النفط من إيران؛ التي فرضت عليها العقوبات بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي لعام ألفين وخمسة عشر. وفي هذا السياق قالت وكالة بلومبيرغ إنه لم يعد هناك بدائل أمام تركيا بعد هذا القرار على الدول المستوردة للنفط الإيراني، وخاصة في ظل رفضها لاستيراد الخام السعودي والاماراتي، لافتة إلى أن الاقتصاد التركي؛ الذي يعاني الركود الأول منذ سنوات سيتضرر بكل الأحوال.

وقالت الوكالة في تقريرها: “إن تركيا تكره شراء المزيد من النفط من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حيث تتطلع الولايات المتحدة إلى الضغط على الصادرات من إيران ومنع تركيا ودول أخرى من مواصلة استيراد النفط من إيران.

وتابع التقرير: “يمكن لتركيا أن تجد نفسها قريباً في موقف صعب في الوقت الذي يظل فيه التضخم مرتفعاً. “ويمكن أن يكون النفط الإيراني مصدر خلاف دبلوماسي آخر بين أنقرة وواشنطن، عندما تكون العلاقة متوترة أصلاً؛ بسبب إصرار تركيا على شراء نظام دفاع صاروخي روسي.”

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في حفل استقبال في أنقرة: “النفط الإيراني ليس رخيصاً ولكن هناك فرق كبير” مقارنة بسعر النفط السعودي وخام الإمارات العربية المتحدة. “الولايات المتحدة تتخذ قراراً وتريد من جميع الدول الامتثال له. لماذا يجب أن ندفع الثمن؟ ”

من جهته قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إنه واثق من أن السوق سيظل مستقراً بسبب المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة، اللتين ستضمنان “إمدادات مناسبة” من النفط إلى جانب الولايات المتحدة.

وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صرح بعد زيارة إلى أنقرة الأسبوع الماضي أن إيران وتركيا تخططان لإنشاء آلية مالية للالتفاف على العقوبات الأمريكية المفروضة على بلاده.

 

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى