بوتين يحذر من الاستعجال في رفع القيود

حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع افتراضي مع حكومة بلاده، من مخاطر الاستعجال في اتخاذ القرارات بشأن رفع القيود المتعلقة بتفشي فيروس كورونا, داعيا إياها إلى وضع خطط حول الإجراءات اللاحقة للحد من انتشاره.

اتجهت موسكو إلى إبطاء مسار التوجه نحو تخفيف القيود المفروضة في مواجهة تفشي «كورونا» في البلاد، بعدما سجلت خلال الأسبوع الأخير معدلات قياسية في انتشار الفيروس,

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماع عقده أمس مع رؤساء الأقاليم، أن الحكومة ستعمل على وضع خطط حول الإجراءات اللاحقة على خلفية استمرار تفشي فيروس «كورونا»، مشدداً على ضرورة عدم الاستعجال في رفع القيود.

وزاد أن «الأوضاع في أقاليم الاتحاد الروسي متباينة، ففي بعضها يجب الحفاظ على الإجراءات القاسية؛ بل اتخاذ تدابير جديدة، وفي بعضها يمكن التخطيط لتخفيفها حال وجود أساس لذلك؛ لكن فقط اعتماداً على آراء العلماء والخبراء، مع أخذ كل العوامل والمخاطر المحتملة بعين الاعتبار»، منبهاً إلى أن أي إهمال أو تسرع يمكن أن يؤدي إلى تقويض الجهود والتراجع، ويبلغ ثمن أدنى خطأ أمن وحياة وصحة المواطنين الروس.

وسجلت روسيا أمس الأربعاء لليوم الرابع على التوالي، معدلات إصابة تجاوزت حاجز العشرة آلاف إصابة يومياً. ووفقاً لغرفة العمليات الخاصة بمكافحة الفيروس فقد تم تسجيل عشرة آلاف وخمسمئة وتسع وخمسين إصابة جديدة بالوباء خلال اليوم الأخير ليرتفع بذلك إجمالي عدد الإصابات التي تم رصدها في البلاد إلى مئة وخمسة وستين ألفا وتسعمئة وتسع وعشرين حالة لتحتل روسيا المرتبة السابعة عالمياً من حيث عدد الإصابات .

كما أعلنت غرفة العمليات عن تسجيل ست وثمانين وفاة جديدة، ما يمثل انخفاضاً محدوداً مقارنة مع إحصاءات اليوم السابق بخمس وتسعين وفاة، لتبلغ حصيلة ضحايا الوباء في البلاد ألفا وخمسمئة وسبعا وثلاثين.

من جهته أعلن وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، خلال الاجتماع، أن أكثر من ثمانين ألف مصاب يخضعون حالياً للعلاج في المستشفيات، مشيراً إلى أن حوالي أربعة آلاف مريض في حالة خطرة.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى