الإدارة الذاتية: المؤامرة الخطيرة التي استهدفت الحسكة هي رسالة للمجتمع الدولي للتنسيق وإلحاق الهزيمة بالإرهاب

أكدت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أن الانتصار على داعش لم يكن ليحصل لولا تضحية مئة وواحد وعشرين شهيداً من قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية ومساندة الأهالي لقواتهم العسكرية واصفة الهجوم على سجن الصناعة بأنها رسالة إلى التحالف والمجتمع الدولي للانتقال إلى مرحلة جديدة والعمل معاً بالتنسيق مع الإدارة الذاتية وقواتها لإلحاق الهزيمة المستدامة بالإرهاب

“هجوم الحسكة كان رسالة للمجتمع الدولي للتنسيق وإلحاق الهزيمة النهائية بداعش”.. بهذه الكلمات علقت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على هجوم مرتزقة داعش على سجن الصناعة في مدينة الحسكة، والذي كان يهدف من خلاله إلى تهريب محتجزيه وهم خمسة آلاف مرتزق من أخطر متزعميه وعناصره، بدعم دول إقليمية وجهات داخلية.

وهنأت الإدارة الذاتية شعوب ومكونات شمال وشرق سوريا بالانتصار على داعش، والذي لم يكن ليحصل لولا تضحية مئة وواحد وعشرين شهيداً من قوات سوريا الديمقراطية والقوات الأمنية ومساندة الأهالي لقواتهم العسكرية.

وأكدت الإدارة الذاتية أن داعش يشكل عبئاً كبيراً على المنطقة، خاصة مع استمرار تحرك الخلايا النائمة وانتشار الفكر المتطرف لداعش ضمن بعض البؤر في المناطق التي كانت تحتلها سابقاً، وقالت أن حوالي اثني عشرألف مرتزق داعشي منهم حوالي ألفي عراقي وألفين آخرين من أكثر من خمسين دولة، وثمانية آلاف سوري وعشرات الآلاف من أسرهم، كل هؤلاء في ظل امكانات محدودة، ورغم ذلك تمكنت الإدارة الذاتية من المحافظة عليهم واعتقال المزيد من الخلايا ما زاد من العبء.

وشدد البيان أن مشكلة داعش هي مشكلة دولية ويجب على المجتمع الدولي التنسيق مع الإدارة الذاتية لتشكيل محكمة دولية في شمال وشرق سوريا، وتحمل الدول التي لها مواطنين قاتلوا مع المرتزقة مسؤولياتها، وذلك بترحيلهم وبصورة خاصة الأطفال والنساء لمحاكمتهم ومن ثم دمجهم في مجتمعاتهم، ودعم الإدارة الذاتية لتحسين ظروف المخيمات ومراكز الاحتجاز.

وأكدت الإدارة أن ما حصل في سجن الصناعة هو تقصير من المجتمع الدولي، وهو حدث بتخطيط انطلاقاً من المناطق المحتلة وأراضي خارج سوريا، وكان الهدف من ذلك إحياء داعش من جديد، كما تزامن هجوم داعش مع تكثيف الاحتلال التركي لقصفه على عين عيسى، واستغلال حكومة دمشق وما يسمى بالائتلاف ما حدث في الحسكة واتهام قسد بأنها تهدف لإجراء تغيير ديمغرافي.

وطالبت الإدارة الذاتية من الأطراف التي دعمت داعش أن تعيد النظر كون هذه السياسات “خاسرة” ولا تخدم سوى انعاش الإرهاب، ودعا البيان المجتمع الدولي والتحالف إلى تضافر الجهود لمواجهة الإرهاب والقضاء عليه وذلك عبر دعم قسد بكل السبل، وتشكيل محكمة دولية، واستعادة الدول لمواطنيها وتقديم المساندة لتحسين ظروف المخيمات، مع الدعم الاقتصادي واستثناء المنطقة من قانون قيصر وزيادة الدعم الإغاثي والإنساني وفتح معبر تل كوجر.

مع الوقوف بوجه استمرار العدوان التركي والعمل لدعم الاستقرار في المنطقة،و بناء مراكز اعادة تأهيل لأطفال داعش.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى