بيدرسون: سوريا لن تتمكن من ردع تفشي كورونا ووقف إطلاق النارمطلوب الآن

دعا المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا، مرجحاً أنها لن تتمكن من ردع تفشي فيروس كورونا، نتيجة تدهور نظام الرعاية الصحية أو تدميره في البلاد، محذرا من أن كورونا يعرض جميع السوريين للخطر.

جدد المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسن، دعوته إلى ضرورة وقف إطلاق النار في سوريا فوراً، لتحقيق الهدوء المستدام، وتركيز الجهود لمكافحة انتشار وباء كورونا.

وجاء ذلك خلال مخاطبته أعضاء مجلس الأمن، عبر تقنية الفيديو، أمس الاثنين، قائلاً إن ذلك “ليس مطلوبا اليوم، بل هو مطلوب الآن”.

وأشار إلى أن سنوات الصراع أدت إلى تدهور نظام الرعاية الصحية و تدميره، مؤكداً أن فيروس كورونا يعرض جميع السوريين للخطر، دون تميز.

وأعرب بيدرسن عن قلقه إزاء عدم قدرة سوريا على احتواء كوفيد – تسعة عشر نظرا إلى التحركات السكانية واسعة النطاق، والاكتظاظ الخطير في مخيمات النزوح والملاجئ غير الرسمية وأماكن الاحتجاز. وبالإضافة إلى ذلك، فإن غياب الحكومة أو ضعفها إضافة إلى ضعف النظام الصحي ونقص المهنيين الصحيين والمواد والمعدات الصحية، كل ذلك يزيد من الأزمة.

وخلال الجلسة رد مندوب الحكومة السورية الدائم في مجلس الأمن، بشار الجعفري على بيدرسون قائلا : إن الحكومة السورية التزمت بجميع اتفاقات وقف إطلاق النار وبالرغم من عدم ثقتنا بالجانب التركي الذي لم يحترم تفاهمات أستانا.

وأضاف، أن بيدرسن نقل إلى مجلس الأمن موافقة وفد الحكومة على جدول الأعمال الذي وضعه لاستئناف عمل اللجنة الدستورية، الأمر الذي لم يترك أي ذريعة للطرف الآخر للتهرب من مسؤولياته خاصة وأن مناوراته الفارغة ومحاولاته العقيمة كانت هي المسؤولة عن عرقلة عمل اللجنة.

من جانبه، قال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، لأعضاء مجلس الأمن إنه حتى صباح الاثنين، تم تأكيد عشر حالات إصابة بكوفيد – تسعة عشر في سوريا، بينها وفاة واحدة.

لكنه أضاف: “وبالنظر إلى الدول الأخرى، فما حدث في سوريا حتى الآن هو فقط قمة جبل الجليد، مع احتمال أن يكون الفيروس تأثير مدمر على المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد”

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى