بيدرسون يتجاهل ملف المختطفين في سجون مرتزقة الاحتلال التركي

قال المبعوث الأممي إلى سوريا, غير بيدرسن، إن ملف المعتقلين السوريين يعتبر إحدى الأولويات في مجلس الأمن الدولي ولكنه تجاهل الإشارة للفظائع التي ترتكب من قبل مرتزقة الاحتلال التركي بحق المختطفين في المناطق المحتلة وخاصة في عفرين.

يعاني أكثر من ستة آلاف مختطف من المدنيين في سجون مرتزقة الاحتلال التركي على اختلاف مسمياتهم, ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة نتيجة عمليات التعذيب الممنهجة.

تقارير عدة صدرت عن منظمات حقوقية وإنسانية تحدثت عن الوسائل والطرائق التي يتبعها المرتزقة في المناطق المحتلة بالشمال السوري وخاصة في عفرين، فبالإضافة لطرق التعذيب التقليدية، والتي أدت لوفاة ما يقارب مئة مختطف، فإن هذه المجموعات باتت تبتكر أساليب جديدة في التعذيب والإهانة. لعل آخرها إجبار الأطفال على تنظيف دورات المياه بالأظافر.

كما أكدت التقارير أن هناك الكثير من الأدلة والشهادات التي تثبت تورط المرتزقة في عمليات القتل والتعذيب، داخل أماكن الاختطاف، بعلم المخابرات التركية التي تشرف مباشرة على تلك الأماكن.

كل ذلك تم تجاهله من قبل المبعوث الأممي في سوريا, غير بيدرسون, عندما وضع ملف المعتقلين السوريين ضمن إحدى الأولويات أمام مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع عبر الفيديو جرى الأربعاء الماضي, لكنه تجاهل الإشارة بالاسم للفظائع التي ترتكب من قبل مرتزقة مايسمى الجيش الوطني السوري التابع للاحتلال التركي في المناطق المحتلة وخاصة في عفرين.

وزير الدولة الألماني يتناسى آلاف المختطفين في سجون المرتزقة

وزير الدولة الألماني, نيلس آنين, انضم هو الآخر للمبعوث الأممي, عندما قال, إنه «ينبغي أن يتحد مجلس الأمن لحض كل الأطراف على الإفراج الفوري عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفاً»، مشيراً بصورة خاصة إلى «الحكومة السورية التي تحتجز الغالبية العظمى من هؤلاء» متجاهلا كذلك الإشارة الى المختطفين في سجون الاحتلال التركي بالمناطق التي يحتلها في سوريا وكذلك بتركيا نفسها.

هذا ويقدر حقوقيون عدد المختطفين في سجون مايسمى “الجيش الوطني السوري” بنحو ثلاثة آلاف من أصل ستة آلاف, تم الإفراج عن عدد منهم بعد دفع مبالغ مالية كبيرة, فيما يتعرض البقية لتعذيب وحشي أدى لوفاة مالايقل عن مئة مختطف حتى الآن وفق المنظمات الحقوقية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى