يلتقي اليوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي أردوغان في موسكو سعيا لتهدئة التوتر الذي يهدد باندلاع نزاع مباشر بين بلديهما في سوريا, ويأتي اللقاء تزامنا مع تفاقم أزمة اللاجئين على الحدود الأوروبية .
يسعى رئيس النظام التركي أردوغان إلى النجاة و الخروج من حفرة إدلب العميقة , وذلك من خلال لقاء قمة يجمعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس , حيث صرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الأربعاء أن اللقاء سيناقش أسباب الأزمة وتداعيتها و”تدابير مشتركة” يمكن أن يتفقا عليها لنزع فتيل التوتر.
النظام التركي: روسيا لا تلتزم ببنود اتفاق سوتشي
وقال أردوغان أمسٍ الأربعاء” إنّه يأمل للتوصل لوقف لإطلاق النار في إدلب” , حيث تزعم أنقرة أن روسيا لا تلتزم ببنود اتفاق سوتشي الذي ضمن عدم شن هجمات في إدلب وبقاء الوضع على حاله , وتطالب أنقرة بأن توقف قوات النظام هجومها على إدلب والانسحاب إلى ما وراء خطوط اتفاق ألفين وثمانية عشر في سوتشي .
“روسيا : النظام التركي يخرق الاتفاق بدعم “مجموعات مسلحة غير شرعية
ومن جهتها أكدت موسكو أنّ النظام التركي يخرق الاتفاق بدعم “مجموعات مسلحة غير شرعية”.
ويرجح خبراء أن بوتين لا يبحث عن مواجهة كاملة مع تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، ولكنه أيضا لن يتراجع.
أردوغان يدعو أوربا لدعمه في سوريا عسكريا و سياسيا
وفي سياق آخر دعا أردوغان أوروبا لدعم “الحلول السياسة والعسكرية (لتركيا) في سوريا” إذا أرادت تجنب تكرار أزمة المهاجرين عام 2015″ في تهديد وابتزاز جديدين .
هذا و يتجمع آلاف المهاجرين على الحدود التركية الروسية منذ أن أمر أردوغان بفتح الحدود أمام اللاجئين الراغبين في الوصول الى أوروبا ما أدى الى اشتباكات مع الشرطة اليونانية.
ورجح دبلوماسي غربي عن اللقاء أنّه”قد يتم الإعلان عن وقف لإطلاق النار بعد المحادثات بين بوتين وإردوغان لكنه سيكون صوريا”.
