بيغن سادات: تركيا ابتعدت أكثر عن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في ظل حكومة أردوغان

أوضح تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية الإسرائيلي بيغن سادات أن الانتخابات المحلية في شمال كردستان وتركيا، وضعت أكبر حد لمحادثات عضوية تركيا المتوقفة بالأساس مع الاتحاد الأوروبي، حيث أصبح أردوغان رهينة للحركة القومية التركية أو ما يسمى الذئاب الرمادية.

في تقرير لمركز الدراسات الاستراتيجية الإسرائيلي بيغن سادات، حول موضوع عضوية تركيا إلى الاتحاد الأوروبي المتوقفة، رأى المركز أن أردوغان، وضع نفسه عن عمد رهينةً سياسية للحركة القومية المتطرفة في البلاد.
ويضيف المركز أنه في آذار/مارس الماضي أشار البرلمان الأوروبي وبلهجة حادة إلى من لديهم إيمان بتركيا في الغرب، بأنهم مخطئون، فيما أوصى بتعليق مفاوضات الانضمام معها.
ولفت إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تمنع تركيا من أن تصبح عضواً في الاتحاد الأوربي، أبرزها: الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان والحقوق المدنية.
ويضيف المركز أنه بينما دعا البرلمان الأوروبي تركيا إلى احترام سيادة القانون والحقوق الأساسية، كان زعيم العدالة والتنمية يقوم بجولة في البلاد في حملة انتخابية اتهم فيها خصومه بأنهم خونة ولهم صلات وروابط مع الإرهابيين، كما استغل العملية الإرهابية في نيوزيلاندا، وطالب بإعدام منفذ الهجوم، متوعدا بأن بلاده ستجعله يدفع ثمن تصرفاته، الأمر الذي فسره المراقبون بانه تهديد بإرسال فريق تركي من القتلة لقتل سجين في نيوزيلاندا.
كما أن أردوغان الذي ألغى عقوبة الإعدام في تركيا عام ألفين وأربعة، من أجل الامتثال لتشريعات الاتحاد الأوروبي، أعلن أنه سيوافق على إعادة العمل بها إذا أعاد البرلمان إقرارها.

بيغن سادات: أردوغان أصبح عن عمد رهينة سياسية للحركة القومية المتطرفة في تركيا

وتوقع مركز بيغن سادات أنه إذا تعرض أردوغان لضغوط للدعوة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، فسوف يحتاج التصويت القومي إلى جانبه، وللحفاظ على هذا الدعم، سيتعين عليه الحفاظ على خطابه المعادي للغرب والابتعاد عن أي محادثات سلام مع الكرد لأنه خط أحمر حقيقي لحزب الحركة القومية، وبعبارة أخرى، وضعت انتخابات الحادي والثلاثين من آذار /مارس حداً لمحادثات عضوية تركيا المتوقفة مع الاتحاد الأوروبي، ويبدو أن أردوغان بات عن عمد الرهينة السياسية لذئاب تركيا الرمادية، حسب المركز الإسرائيلي.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى