بين الحذر والترقب ردود فعل دولية متشابهة ازاء حكومة تصريف الاعمال الافغانية

تتوالى ردود الفعل الدولية ازاء حكومة تصريف الاعمال التي أعلنت عنها حركة طالبان يوم امس والتي شغل حقائبها الوزارية أبرز قياديي الحركة المطلوبين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية, ولا حقيبة للمرأة في هذه الحكومة.

استنادا على الافعال لا الوعود والاقوال ستصدر المواقف والاحكام هذا هو العنوان الرئيس لأغلب ردود الفعل الدولية تجاه حكومة تصريف أعمال تدير شؤون أفغانستان في المرحلة المقبلة بأسماء مثيرة للجدل ولا حقيببة فيها للمرأة

الولايات المتحدة التي رفعت سقف المكافأة المخصصة الى 10 ملايين دولار لكل من يقدم معلومات تساعد في القبض على سراج الدين حقاني احد ابرز وجوه طالبان والموكل اليه حقيبة وزارة الداخلية في الحكومة الجديدة اعربت عن قلقها من انتمائات اعضاء في الحكومة وسوابقهم وعدم وجود سيدة بينهم وانها حكومة مكونة من طالبان والمقربين منها رغم ذلك ستنتضر الافعال لتحكم عليها

روسيا الجارة الاقرب والخائفة من تسلل مقاتلين متشددين الى اراضيها تعلن انها ستتابع الخطوات الاولى واللاحقة لحكومة طالبان في دراستها لمسألة الاعتراف بشرعيتها

الامر ذاته اعلنت عنه تركيا فقد اعلن راس النظام التركي اردوغان ان انقرة ستتابع مسار الحكومة الافغانية الجديدة عن كثب ولا حاجة للتسرع بالاعتراف بالحكومة المنبثقة عن الحركة

فيما يبدو ان الاتحاد الاوربي اكثر المتشددين على مبدأه وشروطه الخمسة التي وضعها كمعيار اساسي لتقييم الاعتراف بالحركة حيث قال مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي في المفوضية الأوروبية، جونار ويجاند، إن الاتحاد لن يتسرع في الاعتراف رسميا بالحركة باعتبارها الحاكم الجديد لبلاد، ولكنه سيحتاج إلى التعامل معها

منافسة واشنطن بكين تعاكس التيار الدولي فتبدي استعدادها للتعامل مع الحكومة الجديدة وتنصحها بالاستماع الى شعبها والاخرين

دولة قطر الراعية الرسمية لحركة طالبان أكدت على ضرورة التعامل مع حركة طالبان استنادا الى القاعدة السائدة نفسها الافعال هي المهمة

قاعدة الاعتماد على الفعل لا القول تهيمن على الخطاب العالمي الموجه لطالبان في الوقت الراهن, يبدو الأمر محاولة لدفع الحركة كي تقدم برهانا على قولها انها تريد الشراكة وتضمن السلام والتعايش فضلا عن دفن ماضي يصفه اغلب الافغان بالاليم إبان سيطرتها على الحكم قبل عقدين من الزمن.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى