تبرعات ونساء وبيتكوين لتمويل الإرهاب من قلب أوروبا

أوضحت دراسة حديثة، للمركز الأوروبي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب أن شركات الخدمات المالية والهيئات الخيرية تعمل بطريقة سرية لتقديم الدعم المالي للجماعات الإرهابية، وتلعب دورا هاما في دعم عمليات مرتزقة داعش عبر تحويل الأموال ونقل مئات الآلاف من الدولارات إلى متزعمي المرتزقة في مناطق الصراعات.

أوضحت دراسة حديثة، للمركز الأوروبي للاستخبارات ومكافحة الإرهاب، أن مصادر تمويل الجماعات الإرهابية متعددة من خلال مؤسسات وأشخاص يعملون داخل أوروبا ، مقدرة حجم التمويلات التي تحصل عليها حول العالم بمليارات الدولارات سنويا.

هذا وكشفت التحقيقات عن أن نساء، ومن بينهن بريطانيات يزعمن أنهن هاربات من المخيمات، يترأسن بشكل متزايد محاولات لجمع أموال التبرعات التي تديرها شبكات مرتبطة بـمرتزقة داعش” من خلال استخدام منصات وسائل التواصل الاجتماعي وأنظمة التمويل غير التقليدية، مثل العملات الرقمية وتطبيقات وحسابات تحويل الأموال من أجل دفع المال للمهربين.

وشكلت الشركات العائلية نقطة اتصال في عمليات تمويل أنشطة داعش خاصة في جنوب تركيا, حيث تم الكشف نهاية العام الماضي عن أكثر من خمسين شركة في معظم عواصم العالم، والتي ساهمت في توزيع منتجات استخدمها مرتزقة داعش في عملياتهم الإرهابية.

ويمتلك متزعمو مرتزقة داعش عملات “بيتكوين” تبلغ قيمتها ثلاثمئة مليون دولار وسط مخاوف من تزايد حجم هذا العملات واستغلالها في تنفيذ موجات جديدة من الهجمات الإرهابية.

وتسارع أوروبا إلى اتخاذ إجراءات شاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف، وتتبع حركة الأموال، كما أقرت خمسة قوانين لمكافحة غسل الأموال, فيما اقترحت المفوضية الأوروبية إقامة مؤسسة رقابة مركزية جديدة ضد غسل الأموال، استجابة لطلبات من البرلمان الأوروبي وكذلك منظمة الشفافية الدولية.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى